قالت صحيفة هآرتس العبرية إن الانخفاض الملاحظ في عدد العمليات ضد الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية والقدس نتيجة التنسيق الأمني مع السلطة الفلسطينية.
لكن الصحيفة قالت إنه ليس من المؤكد إن كانت هذه الإجراءات قادرة على وقف الانتفاضة بشكل كامل، متوقعة عودتها في عيد الفصح اليهودي "الذي بات على الأبواب".
وأضافت أن التعامل مع الانخفاض في وتيرة الانتفاضة يجب أن يكون حذرا؛ لأن العمليات بدأت من الأسفل للأعلى، ولا يوجد قيادة وتوجيه مركزي لها، وعليه من الصعب توقعها ومعرفة اتجاه تطورها.
ويرى الجيش أن مواجهة الانتفاضة تكون صعبة نتيجة أن الفتية الذين ينفذون العمليات يسلحون أنفسهم بأنفسهم ومن الصعب معرفتهم قبل العملية، إلا أن توقف التظاهرات والعمليات الفردية مؤخراً خفف على الجيش من عمليات التخمين حول المنفذين المحتملين.
وأشارت هآرتس إلى أن دافع العمليات في الغالب، ديني يتعلق بعمليات اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى.
وبينت أن الانتشار الكثيف في القدس وشوارعها من قبل الجيش والشرطة، أدى إلى تخفيف حدة العمليات، بالإضافة إلى تخفيف زيارات السياسيين الإسرائيليين للأقصى.
وتوقعت الصحيفة أن يجلب عيد الفصح اليهودي الغضب الفلسطيني من جديد، خاصة إذا ما زار اليهود الأقصى في العيد، بما يخالف الاتفاق الإسرائيلي الأردني حول وضع كاميرات في باحات المسجد.
ونقلت هآرتس عن جهات أمنية إسرائيلية تأكيدها أن الانخفاض في وتيرة العمليات يعود لثلاثة أسباب رئيسية هي: قدرة الشاباك وآمان تحسنت في تحديد المنفذين المتوقعين، واعتقالهم عبر ما يكتبون عبر صفحاتهم عبر الفيسبوك.
والثاني يتعلق بحملة الاعتقالات التي شنتها الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية، وحملتها التوعوية ضد العمليات التي تنظمها في المدارس عبر زيارات المحافظين ورؤساء الأجهزة الأمنية للطلبة، وحثهم على عدم الخروج للعمليات والتظاهر ضد الاحتلال.
وأوضحت أن السبب الثالث يعود للحملة التي تنظمها السلطة في وسائل إعلامها، وحجم التنسيق "الذي ازداد في الفترة الأخيرة".