بدأت المعارضة السورية بمشاركة جبهة النصرة عملية عسكرية لاستعادة مناطق بريف اللاذقية، ولكنها انسحبت من قرى بريف حلب الجنوبي بعد تدخل الطيران الروسي، في حين تعرض معقل تنظيم الدولة في الرقة (شمال شرق سوريا) لغارات كثيفة من طيران التحالف الدولي.
وقالت مصادر في المعارضة إن العملية بدأت بتمهيد مدفعي أدى إلى مقتل عدد من قوات النظام التي قصفت منطقة تلال البيضاء ومواقع عند الشريط الحدودي مع تركيا إضافة لقريتي اليمضية والسلور، وذلك في ظل غياب الغارات الجوية.
من جهتها أعلنت جبهة النصرة سيطرتها على تلة أبو علي المطلة على برج البيضاء في جبل التركمان بريف اللاذقية.
وتهدف معارك اللاذقية إلى تأمين أجزاء من الشريط الحدودي بين سوريا وتركيا، والطريق الواصل إليها من ريف إدلب الغربي الذي يعتبر طريق الإمداد الوحيد للمعارضة في المنطقة.
وقال مراسل الجزيرة في غازي عنتاب أحمد العساف إن مناطق المعارك خالية تماما من السكان الذين هجروها بسبب القصف السابق من الطيران الروسي وقوات النظام وأدى حينها إلى سيطرته عليها.
من جهة أخرى، انسحبت المعارضة السورية من قرى بِرْنَة وزيتان والخالدية في ريف حلب الجنوبي، وذلك بعد تدخل الطيران الروسي الذي شن أكثر من مئة غارة جوية، بحسب مصادر في المعارضة.
وأضافت المصادر أن المعارضة قتلت عشرين فردا من قوات النظام، خلال اشتباكات عنيفة استمرت أكثر من 24 ساعة.
وكانت المعارضة سيطرت على القرى الثلاث بعد اشتباكات مع مليشيات من حزب الله اللبناني وحركة النجباء العراقية والحرس الثوري الإيراني.
أما في ريف حلب الشمالي، فقال مراسل الجزيرة إن تنظيم الدولة شن هجوما واسعا على قرى البل والشيخ ريح وتل حسين وبرغيدة الخاضعة لسيطرة المعارضة، وسيطر على عدة نقاط.
وأضاف أن المعارك لا تزال مستمرة بين الطرفين، مشيرا إلى أن هذا الهجوم هو الأول بعد خسارة التنظيم قرى وبلدات على الشريط الحدودي في الريف الشمالي خلال الأيام الأخيرة، أهمها بلدة الراعي الإستراتيجية.
وعلى صعيد آخر، شنت طائرات التحالف الدولي غارات كثيفة الليلة الماضية على مدينة الرقة معقل تنظيم الدولة في شمال شرق سوريا.
وذكرت المصادر أن مدينة الرقة تتعرض منذ مدة لغارات من التحالف ومن سلاحي الجو الروسي والسوري، كما تستعد قوات كردية برية للهجوم على معقل التنظيم.
وفي تطور آخر، أعلن "جيش الإسلام" التابع للمعارضة -عبر تويتر- عن قتل 25 عنصرا من قوات النظام السوري وتدمير دبابة تي 72، بعد محاولتهم اقتحام جبهة أوتوستراد دمشق حمص الدولي في دمشق.
وفي الجنوب، قال قيادي في المعارضة السورية والمرصد السوري لحقوق الإنسان أمس السبت، إن مسلحي المعارضة السورية سيطروا على بلدة تسيل في ريف درعا الغربي، وهي منطقة غير بعيدة عن الحدود مع الأردن وهضبة الجولان المحتلة.