شهدت مناطق يمنية اليوم الأحد اشتباكات متقطعة بين القوات الحكومية ومليشيا الحوثيين وذلك قبيل دخول وقف جديد لإطلاق النار حيز التنفيذ منتصف الليلة، فيما قصف الحوثيون أحياء سكنية في مدينة تعز.
وقالت مصادر يمنية لوكالة الصحافة الفرنسية إن مناطق محيطة بمدينة صرواح -مركز محافظة مأرب شرق صنعاء- ومناطق في مديرية نهم (شمال شرق صنعاء) شهدت اليوم الأحد قصفا بالمدفعية وقذائف الهاون.
كما أفادت مصادر عسكرية يمنية بأن مقاتلات تابعة للتحالف العربي شنت مساء اليوم الأحد عدة غارات استهدفت مواقع للحوثيين قرب صرواح للحيلولة دون تقدمهم إلى مواقع استعادتها المقاومة الشعبية والجيش اليمني.
وكانت قوات الجيش والمقاومة حققت تقدما كبيرا في جبهة صرواح، حيث سيطرت على جبل الأشقري الإستراتيجي، واقتربت من مركز مديرية صرواح آخر معاقل الحوثيين بمأرب، وذلك بإسناد متواصل من طيران التحالف.
وفي شمال البلاد شنت مقاتلات التحالف خمس غارات في محافظة الجوف، بحسب ما نقلت وكالة سبأ التابعة للحوثيين.
وأوضحت مصادر عسكرية لوكالة الصحافة الفرنسية أن الاشتباكات التي ازدادت حدتها أمس السبت تراجعت بشكل كبير الأحد على مختلف الجبهات مع اقتراب تنفيذ وقف إطلاق النار تمهيدا لاستئناف مباحثات السلام برعاية الأمم المتحدة بعد أيام.
وانعكس الهدوء على صنعاء التي لا تزال تحت سيطرة الحوثيين، حيث أفادت وكالة الصحافة الفرنسية بانقطاع هدير المقاتلات الحربية خلال الليل، على عكس الأسابيع الماضية التي شهدت تكثيفا للغارات.
وكان 18 من أفراد مليشيا الحوثي والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح قد قتلوا، كما قتل اثنان من المقاومة في معارك دارت شمال منطقة اللواء الـ35 وغربها بمدينة تعز.
وتشهد مدينة عدن انفلاتا أمنيا كبيرا منذ تحريرها الصيف الماضي من قبضة الحوثيين والقوات العسكرية الموالية للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، واغتيالات واسعة طالت مسؤولين وأمنيين وجنودا.
وتأتي مجمل هذه التطورات قبيل دخول الهدنة المعلنة برعاية أممية حيز التنفيذ منتصف الليلة، حيث ستكون هي الرابعة في عمر الحرب اليمنية، والخامسة مع الهدنة التي أعلنتها قوات التحالف العربي في الـ25 من يوليو/تموز الماضي من طرف واحد ولم يلتزم بها الحوثيون.
ومن المنتظر أن تهيئ الهدنة الأجواء لمحادثات الكويت في الـ18 من أبريل/نيسان الجاري من أجل التوصل إلى حل للنزاع الدامي المستمر في اليمن منذ أكثر من عام.