أفاد مراسل الجزيرة في ريف دمشق بأن وفدا من الأمم المتحدة وصل إلى مدينة داريا بريف دمشق الغربي لأول مرة، وذلك بعد سماح قوات النظام السوري له بالدخول.
ويهدف الوفد الأممي من الزيارة إلى معاينة الواقع الإنساني في المدينة المحاصرة من قبل قوات النظام السوري منذ أربع سنوات.
ويقطن مدينة داريا قرابة ثمانية آلاف شخص، وتعاني المدينة انعداما تاما في المواد الطبية والغذائية جراء الحصار.
وقد شهدت داريا قصفا مكثفا بالبراميل المتفجرة من قبل قوات النظام خلف دمارا في أجزاء كبيرة منها.
وكان وفد الهيئة العليا السورية للمفاوضات إلى مباحثات جنيف تقدم بطلب بإدخال المساعدات إلى داريا.
وأفاد مراسل الجزيرة في ريف دمشق محمد الجزائري بأن الوفد الأممي التقى أعضاء المجلس المحلي والفعاليات الثورية في المدينة وبعض النشطاء، كما عاين عددا من العائلات والحالات المرضية فيها.
وأضاف أنه كان يفترض أن تكون الزيارة منذ عشرة أيام إلا أن النظام أخرها، مشيرا إلى أنه كان يتحجج بأنه ليس في المدينة مدنيون رغم وجود الآلاف منهم.
كما قدمت منظمة الصحة العالمية في الشهرين الماضيين 15 طلبا إلى السلطات السورية لإرسال أدوية ومستلزمات طبية لأكثر من 53 منطقة محاصرة.
من جهتها، ذكرت شبكة شام السورية المعارضة أن وفد الأمم المتحدة سمح له بدخول داريا ولكن من دون إدخال مساعدات رغم كل المطالبات والمناشدات لإدخال المساعدات إلى المدينة.
واقتصرت مهمة الوفد على الاطلاع على الوضع الإنساني والمعيشي لآلاف العائلات المحاصرة.
وذكرت الشبكة أن الوفد ترأسته خولة مطر ممثلة المبعوث الدولي إلى سوريا ستفان دي ميستورا.
وفي مدينة حمص (وسط سوريا) أطلق أهالي حي الوعر عبر مجلس محافظة المدينة الحرة نداء استغاثة طالبوا فيه المجتمع الدولي والهيئات والمؤسسات الإغاثية والإنسانية بإدخال الدواء والغذاء للحي المحاصر.