قائمة الموقع

قبل العيد ... الرواتب تنقذ الموظفين وتنعش الأسواق

2009-09-16T09:01:00+03:00
أسواق العيد

غزة- محمد أبو قمر

في ساعة مبكرة من صباح الثلاثاء انتظر الموظف محسن عبد الله أمام الصراف الآلي عله يتمكن من استلام راتبه قبل سويعات من الموعد الذي حددته حكومة فياض لصرف راتب كامل للموظفين إلى جانب ثمانمائة شيقل ، وذلك ليسارع إلى السوق لشراء مستلزمات العيد لأطفاله وأسرته.

في المقابل اصطف طابور طويل من الموظفين الذين يتقاضوا رواتبهم من حكومة هنية أمام بريد عمر المختار لاستلام نصف راتب قررت الحكومة صرفه قبل العيد حتى يتمكن الموظفين من شراء احتياجات العيد .

تلك الرواتب دبت حركة في السوق مقارنة مع الأيام الماضية ، وزاد من التدافع على المحلات التجارية والبسطات التي أغلقت بعض الشوارع .

واصطحب الموظف إبراهيم شاكر أطفاله الخمسة إلى السوق لكسوتهم وشراء بعض الحلويات والمكسرات الخاصة بالعيد ، وبدت البسمة مرسومة على شفاه أطفاله وهو يحاول تلبية جميع متطلباتهم ، وقال " لولا تقاضينا للراتب لما تمكنا من شراء أي من مستلزمات العيد ، وربما خلال العيد لن أزور أي من أقاربي ، لعدم توفر العيدية ، أما الآن فالوضع بات مختلف" .

يشار إلى أن غالبية عمال غزة باتوا عاطلين عن العمل ، وتعتمد الأسر على رواتب الموظفين الحكوميين الذين يتلقون رواتبهم بانتظام ، ويستطيعوا من خلالها توفير متطلبات الأسرة والعائلة.

وفي ظاهرة أفرزها الحصار وتزايد طابور البطالة الذي تجاوز الثمانين بالمائة ، باتت الأسر الكبيرة المكونة من الإخوة المتزوجين وأسرهم يعتمدون على رواتب الموظفين منهم فقط ، وهو ما زاد من الأعباء الملقاة على كاهل الموظفين .

ورغم حركة المواطنين النشطة على الأسواق إلا أنها تفتقر بعض متطلباتهم وترتفع فيها الأسعار بشكل ملحوظ .

وغابت عن الأسواق حلوى العيد الجيدة ، ولم يتوفر سوى القليل منها وبأسعار مرتفعة لا تمكن الجميع من شرائها.

وتقول وزارة الاقتصاد أن فرق التفتيش الخاصة بها انتشرت في جميع الأسواق لمتابعة الأوضاع الشرائية ميدانية ، ومراقبة الأسعار ، مؤكدة أن أي محتكر ومخالف سيعرض نفسه للمساءلة القانونية.

وتبقى الرواتب التي دخلت جيوب الموظفين ويتوقع خروجها في ساعات محدودة أنهت أزمة الموظفين ، ودرت الأموال على التجار والبائعين.  

 

اخبار ذات صلة