وقع وزير الأشغال العامة والإسكان مفيد الحساينة، والسفير القطري محمد العمادي، اليوم الثلاثاء، عددا من عقود مشاريع الإعمار الجديدة، بحضور عدد من الشخصيات الاعتبارية والحكومية، وأصحاب المكاتب الهندسية والمقاولين.
وقال الحساينة "نحتفل اليوم معا بتوقيع عقود حزمة جديدة من مشاريع المنحة القطرية (407 ملايين دولار) والتي أعلن عنها الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثان، في زيارته لغزة، مشيرا إلى أن هذه المشاريع تشمل إنشاء المرحلة الأولى من مدينة الأمل للأسرى والمحررين، ومركز التأهيل والإصلاح، وتزويد مستشفى الأطراف الصناعية بالأجهزة والمعدات الطبية، بتكلفة إجمالية قدرها 17.5 مليون دولار.
وأضاف: "لقد كان لدولة قطر الشقيقة السبق في إعادة إعمار 1000 وحدة سكنية مهدمة كليا، ونتمنى أن يتم تجديد الدعم بـ1000 وحدة سكنية إضافية، ضمن منحة المليار دولار التي تعهدت بها دولة قطر في مؤتمر المانحين بالقاهرة".
وأردف: "عشر سنوات مرت وما زالت غزة تقع تحت حصار ظالم وجائر، غزة التي مزقتها الحروب المتتالية والتي كان آخرها العدوان في تموز 2014م، كنا نتوقع أن نعيد لغزة الحياة وأن نعالج آثار العدوان في ثلاث سنوات، ولكننا اليوم وحتى هذه اللحظة نتحدث عن 30% من الأموال التي رصدت في مؤتمر شرم الشيخ وصلت إلى القطاع، وما زالت مئات الأسر تعيش حتى هذه اللحظة في "الكرفانات" لتتجدد معاناة شعبنا الفلسطيني، وكأن قدر هذا الشعب أن يعيش نكبة الآباء الأجداد".
وأكد الحساينة على ضرورة إنهاء الحصار المفروض على قطاع غزة، وإدخال كافة مواد ومستلزمات الإعمار دون قيد أو شرط، لإعادة الحياة والأمل من جديد.
واستطرد "رغم كافة التحديات التي تواجهنا في حكومة الوفاق الوطني، والمعيقات التي تعيق تقدم ملف الإعمار، إلا أن الحكومة تبذل كل الجهود الممكنة ومن خلال دعم ومساندة أشقائنا العرب والمسلمين وأصدقاء الشعب الفلسطيني وعلى رأسهم دولة قطر الشقيقة.
وأشار الحساينة إلى الثقة الكبيرة بالشركات المحلية، والصناعات الوطنية، رغم ما تعرضت له من دمار شامل، مشددا على متابعة طواقم وزارة الأشغال العامة والإسكان كافة المشاريع العمرانية والإنشائية في محافظات الوطن، للتأكد من تطبيق معايير الجودة والمواصفات الفنية في كافة المشاريع.