أكدت مجموعة من خبراء مكافحة الإرهاب البريطانيين وكبار رجال الشرطة السابقين أهمية تشديد مراقبة الحدود البريطانية للوقاية من خطر الإرهاب من "المتطرفين الإسلاميين بعد "نداء التنبيه" من هجمات باريس وبروكسل.
وفي هذا الإطار، أطلقت ديلي تلغراف حملة "أمن الحدود" لتسليط الضوء على الطبيعة الهشة لحدود بريطانيا، وحث الحكومة على تشديد الرقابة عليها لمنع المهاجمين "الجهاديين" و"المتطرفين الإسلاميين" من دخول القارة الأوروبية.
وأشارت الصحيفة إلى أن مئات الآلاف من مهاجري الشرق الأوسط دخلوا الاتحاد الأوروبي على مدى العام الماضي دون إجراءات تفتيش تذكر لهوياتهم، وهو ما دعا وزير الخارجية الأميركي جون كيري للتحذير مؤخرا من أن هذا التدفق يهدد "بتدمير أوروبا".
"مئات الآلاف من مهاجري الشرق الأوسط دخلوا الاتحاد الأوروبي على مدى العام الماضي دون إجراءات تفتيش تذكر لهوياتهم، وهو ما دعا وزير الخارجية الأميركي جون كيري للتحذير مؤخرا من أن هذا التدفق يهدد بتدمير أوروبا"
وفي السياق، أشارت افتتاحية الصحيفة نفسها إلى أن أوروبا كانت في قبضة أزمة الهجرة لأكثر من عام، وأن جل الطاقة السياسية تُكرس للجوانب الإنسانية لهذه الأزمة وضرورة الحد من الوفيات بين المهاجرين المحتملين.
لكنها أردفت أن الواجب الأول لأي دولة قومية هو المحافظة على أرواح مواطنيها وحمايتهم، وأن المخاطر المحتملة للأمن القومي البريطاني الناشئة عن أزمة المهاجرين بحاجة إلى المزيد من الاهتمام.
وأضافت الصحيفة أن ضمان سلامة حدود بريطانيا هو المهم مهما كان المناخ السياسي، في إشارة إلى استفتاء الاتحاد الأوروبي حول البقاء أو الخروج من الاتحاد.
وأشارت إلى النظام المتبع في الولايات المتحدة في هذا الصدد بأنه أكثر صرامة بكثير، حيث يتم التدقيق في جميع القادمين، وفرز "الجهاديين المحتملين"، وإنشاء سيرة مختصرة للأفراد على أساس السن والديانة والعرق.
وختمت الصحيفة بأن بريطانيا أولى بأن تفعل نفس ما يفعله الأميركيون الآن، ولا تنتظر المصيبة حتى تحل بدارها لتتحرك وتحمي حدودها.
الجزيرة نت