غزة- الرسالة نت
طالبت وكالات المعونة الإنسانية التابعة للأمم المتحدة اليوم الثلاثاء الدولة العبرية بتسهيل دخول وخروج الخامات والصادرات الضرورية اللازمة لإنعاش قطاعي الزراعة والصيد في قطاع غزة.
وقالت الوكالات في تقرير نشرته اليوم الثلاثاء، إن استمرار القيود المفروضة على وصول الفلسطينيين إلى الأراضي الزراعية ومناطق صيد الأسماك يخنق القطاع الزراعي ويسبب انعدام الأمن الغذائي".
وبيّن التقرير أن أكثر من 60 % من الأسر في قطاع غزة تعاني في الوقت الحالي من انعدام الأمن الغذائي بسبب الحصار الإسرائيلي المتواصل.ويدخل الحصار الإسرائيلي عامه الرابع في الرابع عشر من حزيران (يونيو) المقبل.
وقال التقرير إن استمرار الحصار "يهدد صحة ورفاهية الأطفال والنساء والرجال في غزة".ورغم إشارة التقرير الأممي إلى أن وزارة الزراعة في غزة حرصت على تقديم بعض الحلول العملية للمشكلة الإنسانية، إلا أنه قال إن "القيود التي تفرضها إسرائيل على الواردات والوصول لا تزال تخنق قطاع الزراعة وتساهم مباشرة في انعدام الأمن الغذائي المتزايد".
وتطرق التقرير إلى أن حياة المزارعين والصيادين تتعرض عادة للخطر جراء فرض إسرائيل للقيود على حرية الوصول وأن هؤلاء السكان الذين يعيشون على الساحل يستوردون الآن الأسماك من إسرائيل وعبر الأنفاق تحت حدود القطاع مع مصر.
وقال القائم بأعمال منسق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة فيليب لازاريني الذي يمثل وكالات المعونة إن "إنقاذ الإنتاج المحلي للغذاء ومصادر كسب الرزق التي تعتمد على الزراعة في غزة يتوقف على ثلاثة عوامل.
وأضاف "هذه العوامل هي فتح المعابر الحدودية لإتاحة حرية وصول الخامات الزراعية والأسواق الدولية للإغراض الإنسانية والتجارية والثاني حرية وصول غير مقيدة وآمنة للأراضي الزراعية ومناطق الصيد الحيوية والثالث حرية وصول للخامات الضرورية لمنع إلحاق أضرار بالتربة على المدى البعيد الناجمة عن عدم السيطرة على طفح مياه الصرف الصحي وتملح التربة".
وتابع لازاريني قائلاً "إنه في غياب هذه التحسينات فإن قطاع الصيد والزراعة برمته مهدد بالاختفاء في قطاع غزة ويصبح سكان غزة بشكل عام بالفعل معتمدين على نحو متزايد على المساعدات الإنسانية".