أعربت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) عن قلقها إزاء وضع المدنيين في مخيم اليرموك جنوب دمشق.
وقالت الوكالة في بيان صحفي أنه ورغم الهدوء الحذر الذي يشهده المخيم فلا يزال المدنيون في اليرموك محاصرين والأوضاع الإنسانية فيه وخيمة مما يستلزم ضرورة إنهاء القتال والحصار وتوفير سبل الوصول الإنساني إلى اليرموك ويلدا وبابيلا وبيت سهم.
وأوضحت (الأونروا) أنها تشعر بالقلق حيال التقارير التي تحدثت عن غياب سبل الوصول للمياه الصالحة للشرب طوال فترة نهاية الأسبوع.
وأكدت أن آخر عملية توزيع للطعام في يلدا وبابيلا وبيت سهم تمت في الفترة الواقعة بين 9 وحتى 15 آذار وتلقت تقارير عن هروب المدنيين إلى يلدا خلال الأسبوع الذي بدأ في العاشر من نيسان، موضحة أنها تسعى لاستئناف عملية توزيع الغذاء وتقديم الخدمات الصحية المتنقلة الضروريتان وتراقب الوضع عن كثب.
وأورد البيان أن وكالة (الأونروا) تواجه طلبا متزايدا على خدماتها بسبب زيادة عدد لاجئي فلسطين المسجلين ودرجة هشاشة الأوضاع التي يعيشونها وفقرهم المتفاقم، لافتا إلى أن تمويل الأونروا يتم بشكل كامل تقريبا من خلال التبرعات الطوعية فيما لم يقم الدعم المالي بمواكبة مستوى النمو في الاحتياجات.
وأضافت إن الموازنة للأونروا والتي تعمل على دعم تقديم الخدمات الرئيسة، تعاني من عجز كبير يتوقع أن يصل في عام 2016 إلى 81 مليون دولار أما برامج الأونروا الطارئة والمشروعات الرئيسة والتي تعاني أيضا من عجز كبير فيتم تمويلها عبر بوابات تمويل منفصلة.