فصائل: المبادرة الفرنسية مضيعة للوقت

عباس والرئيس الفرنسي هولاند
عباس والرئيس الفرنسي هولاند

الرسالة نت-محمود هنية

نددت الفصائل الفلسطينية بالمبادرة الفرنسية لاستئناف المفاوضات، التي أعلنت السلطة تأييدها.

وأجمع قادة فصائل في أحاديث منفصلة مع "الرسالة نت"، على أن المبادرة مضيعة للوقت، وأن موقف السلطة لا يعبر عن الاجماع الوطني، ومخالف للإرادة الشعبية.

وكان رئيس السلطة محمود عباس أعلن تأييد المقترح الفرنسي لعقد مؤتمر دولي لتفعيل القضية الفلسطينية، بينما تحفظت واشنطن وموسكو وحتى (إسرائيل) عليها.

وكشف صائب عريقات أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، عن وجود موافقة مبدئية بإرجاء خطوة التوجه إلى مجلس الأمن؛ لإنجاح المبادرة.

وأكد جميل شحادة عضو اللجنة التنفيذية للمنظمة أن الرئيس عباس لم يعرض المبادرة عليهم، مشيرا إلى أنه لا توجد رؤية واضحة حولها.

وقال شحادة لـ "الرسالة نت" إن التنفيذية بانتظار عودة عباس من زيارته الحالية إلى موسكو؛ للاطلاع على تفاصيل المبادرة.

وفي السياق، نفت فصائل المنظمة بشكل قاطع عرض المبادرة عليها.

وأكد أبو أحمد فؤاد نائب الأمين العام للجبهة الشعبية، أن المؤسسات والهيئات الرسمية في المنظمة لم يعرض عليها شيئا مكتوبا لهذه اللحظة.

وأوضح فؤاد لـ "الرسالة نت" أن السلطة عرضت المبادرة على اللجنة العربية لمتابعة السلام.

وأعلن رفض الجبهة لأي مبادرة أو مسعى دولي يهدف إلى إحياء المفاوضات، ويتجاوز حق الفلسطينيين في التوجه إلى المؤسسات الدولية الرامية لمحاكمة الاحتلال وكشف جرائمه.

لكن قيس عبد الكريم عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية، أشار إلى أن المبادرة نوقشت في اللجنة التنفيذية وطرحت كأفكار دون بلورتها إلى خطة.

ولفت عبد الكريم في حديث مع "الرسالة نت" إلى غياب الرؤية والوسائل واللجان التي تتعلق بإقامة مؤتمر دولي للقضية.

وقال إن المبادرة تفتقر لمقومات النجاح؛ نظرا لدنو السقف الذي تطرحه لحل القضية، والموقف السلبي التي تتخذه (إسرائيل) اتجاهها.

وحذر من طرح المبادرة "لملء الوقت" إلى حين استئناف الدور الامريكي نهاية العام الجاري مع انتهاء الانتخابات، ومواصلة دورها في رعاية المفاوضات.

وحول تصريحات عريقات بشأن إرجاء التوجه إلى مجلس الأمن، اعتبر عبد الكريم أنها انعكاس للضغوط  الكبيرة التي تمارس على السلطة لإلغاء الـتوجه الى المؤسسات الدولية.

وعلى نحو متصل، حذر خضر حبيب القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، من خطورة ما تنطوي عليه هذه المبادرات من تنازلات في الثوابت.

واعتبر في حديث مع "الرسالة نت" المبادرة الفرنسية التفافا على الانتفاضة الفلسطينية، ومحاولة لتجاوز أهدافها.

وأكد أن الخيار الوحيد لتحرير الشعب الفلسطيني يكمن في مقاومة الاحتلال، ودعم انتفاضته.

بدورها، أعلنت حركة حماس رفضها المبادرة الفرنسية، معتبرة إياه مضيعة للوقت.

وقال سامي أبو زهري المتحدث باسم الحركة، في بيان صحفي، إننا نرفض المقترح ونعتبره خدمة مجانية لحكومة الاحتلال التي تواصل انتهاكاتها اليومية بحق الفلسطينيين.

وحذر أبو زهري من قبول أي صيغة من شأنها أن تضر بالشعب الفلسطيني، ومصالحه الوطنية وحقوقه الثابتة.

يذكر أن وزير الخارجية الفرنسي السابق لوران فابيوس كان قد طرح فكرة عقد مؤتمر دولي "لتحريك" القضية الفلسطينية، على غرار مؤتمر جنيف الذي عقد لحل الأزمة السورية.

البث المباشر