الناصرة – الرسالة نت
قالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية ان رئيس جهاز المخابرات الأسترالية، ديفيد ارفن زار اسرائيل أخيرا، في إطار التحقيق في استخدام جوازات سفر استرالية مزيفة في عملية تصفية مسؤول حماس محمود المبحوح.
وأوضحت الصحيفة أن ارفن قدم إلى حكومته تقريرا يحمل جهاز الموساد الإسرائيلي مسؤولية تزييف جوازات السفر، في جريمة اغتيال القيادي في حركة حماس محمود المبحوح، في دبي مطلع العام الحالي، وهذا ما قاد إلى طرد ممثل المخابرات الإسرائيلية في السفارة الإسرائيلية في استراليا.
وحسب الصحيفة، فإن الحكومة الإسرائيلية استقبلت القرار الأسترالي بصدمة، إذ وصفت مصادر في وزارة الخارجية الوضع بأنه "أزمة خطيرة للغاية".
وقال بيان صادر عن الخارجية، إن "اسرائيل تعرب عن الأسف للخطوة الأسترالية التي لا تنسجم وجودة وطبيعة العلاقات بين الدولتين".
كذلك قررت الحكومة الإسرائيلية أن يقطع السفير الاسرائيلي في استراليا يوفال هوتن تواجده في اسرائيل ويعود على عجل الى كانبيرا، كي يعالج الأزمة.
من جهة أخرى، قالت مصادر في الخارجية الإسرائيلية إن السفيرة الأسترالية في تل أبيب أجرت اتصالا بالمسؤولة عن منطقة المحيط الهادئ في الوزارة، ونقلت لها رسالة حادة اللهجة من حكومة استراليا.
وقالت السفيرة "نحن خائبو الأمل من دور اسرائيل في تزييف جوازات السفر. هذا عمل لا ينسجم والدعم الذي منحته كل حكومات استراليا لاسرائيل منذ قيامها".
وقالت الصحيفة، إنه على الرغم من ذلك، يبدو أن الأستراليين يحاولون منع اتساع الأزمة، وأن وزير الخارجية الأسترالي سميث شدد على أن خطوات العقاب لإسرائيل تتعلق فقط بالجانب الأمني الاستخباري، ولن تؤدي الى تغيير سياسة استراليا تجاه اسرائيل، أو النزاع (الصراع) في الشرق الأوسط. وشدد سميث قائلا "لن نسحب تأييدنا لإسرائيل في التصويت في الأمم المتحدة".