قائمة الموقع

رفع الستار عن أحداث "الفدائي 2" مطلع شهر رمضان المقبل

2016-04-25T16:11:16+03:00
الرسالة - مياس رمضان

شكّل الجزء الأول من مسلسل "الفدائي"، الذي أنتجته فضائية الأقصى عام 2015م، نقلة نوعية في مجال إنتاج الدراما الفلسطينية الهادفة، موجهاً بوصلته نحو التركيز على معاناة الأسرى داخل سجون الاحتلال وما يواجه سكان البلدة القديمة في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية.

ويلمس القائمون على المسلسل مدى نجاحه من ردود الجماهير الضخمة، حيث أنه حصد شعبية كبيرة، حتى وصل إلى تركيا ليدبلج بلغتها، ما شجعهم على إنتاج جزء متطور تقنياً بمراحل متقدمة عن جزئه الأول. وسيُعرض الجزء الثاني من المسلسل الذي يزخر بأحداث مهمة مطلع شهر رمضان المبارك المقبل، حيث كتبه حافظ فارس.

ويلف أحداث مسلسل الفدائي الغموض بعد تكتم بطله وليد أبو جياب عن سرد تفاصيله وأسراره، مكتفياً بالقول: "يخفي المسلسل في جعبته أحداثاً ومفاجآت شيقة للمشاهدين ستكشف عنها الأيام"، مبينا أن الجزء الثاني يسلط الضوء بشكل أعمق وأكبر على قضية الأسرى ومعاناة أهل الضفة، ويبرز تضحياتهم، مضيفاً أنه سيتم تناولها بشكل مختلف عن الجزء الأول.

الحصار المفروض على غزة منذ عقد كان أول معيق يقف أمام تطور الدراما الفلسطينية بالشكل المطلوب إلا أن أبو جياب وطاقم المسلسل واجه التحديات أثناء تصوير مسلسل "الفدائي"، وعن ذلك يقول: "نحاول تجسيد الدور بما نستطيع إليه سبيلاً دون الاستسلام لعقبة الحصار وذلك من أجل إنجاح المسلسل".

ويطالب أبو جياب أصحاب القرار وصانعي السينما في الخارج أن يولوا اهتماماً أكبر بالشعب الفلسطيني والتخفيف عنه، وتابع "رغم الواقع الصعب في غزة إلا أنه يتم إنتاج أعمال قوية تضاهي أعمال السينما في الخارج، وقد وجدت استحسانا وقبولا مع من نتواصل معهم من مختلف الدول العربية".

ولم يكن حصار غزة العقبة الوحيدة في طريق إنتاج المسلسل، بل إن الدعم والتمويل والإمكانيات لمنتجي المسلسل "شحيحة ما أثر على الفن"، غير أن إرادتهم جعلت الكثير يرفعون قبعات الاحترام لهم على جهودهم الجبارة.

من جانبه، يتوقع مدير إنتاج مسلسل "الفدائي" سعدي العطار أن يكون صدى المسلسل أكبر وأوسع من الجزء الأول على كافة الأصعدة لأن ذوق المشاهد الفلسطيني في الدراما أصبح راقيا، مشيرا إلى وجود وجوه جديدة وشخصيات مختلفة ستظهر في الجزء الثاني دون إحداث أي خلل عن الأول لدى المتابع باختلاف الأدوار.

وعن المشاكل التي واجهت فريق عمل مسلسل "الفدائي" خلال تصوير الجزء الثاني، بين العطار أن أصعبها كان افتقارهم لمدينة إنتاج إعلامي وأماكن خاصة بالتصوير، قائلاً:" كنا نعاني دائماً من صراخ الأطفال بين الأزقة، ناهيك عن صوت السيارات المتكرر، فهي تعتبر أكبر معيق في انجاز العمل".

ويضيف:" ما نمتلك من معدات تصوير وغيره أصبحت متهالكة بسبب الحصار، والذي وقف عائقا أمام شراء أخرى جديدة"، مبيناً أن مسلسل "الفدائي" يختلف عن غيره من المسلسلات التي عُرضت عبر القنوات المهتمة بقضايا الأسرى في كيفية نجاح الأسير في قمع وكسر إرادة السجان بإضرابه عن الطعام وتصديه لكل الأساليب التي يستخدمها السجان معه.

ويقول العطار:" أحيانا نضطر إلى تغيير بعض الاحداثيات في السيناريو المعد للمسلسل لمواكبة الواقع الذي يعيشه المواطن الفلسطيني من ويلات الاحتلال كونها تعتبر قضايا متجددة، بالإضافة أننا لا نجد بسهولة أماكن تلائم بعض المشاهد". ويتابع:" المسلسل أخذ منا وقتا كبيرا بالتصوير مقارنة بالجزء الأول لأن عدد الممثلين أكبر وعدد المشاهد أكثر لذلك سيكون عدد حلقات الجزء الثاني أكثر ووقت أطول".

ويؤكد مدير دائرة الإنتاج في فضائية الاقصى م. زهير الإفرنجي أنه لا يوجد مسلسل عربي أو فلسطيني تناول موضوع الأسرى بعمق كمسلسل "الفدائي" كونه فصل وجوه المعاناة المختلفة من التعذيب النفسي والجسدي على المدى الطويل.

ويقول:" مسلسل الفدائي يتضمن جانبا توعويا كبيرا يتناول أساليب التحقيق والإسقاط في سجون الإحتلال خاصة عن طريق العصافير".

اخبار ذات صلة