غزة – الرسالة نت
أعلنت اللجنة الحكومية لكسر الحصار، عن نجاح التجارب العملية لنقل البضائع من سفن الشحن المرافقة لـ "أسطول الحرية" من عرض البحر إلى ميناء غزة، عبر العوامات المصنعة محلياً.
وأوضحت اللجنة في بيان أن التجارب العملية لنقل حمولة من البضائع تزن حوالي 35 طناً عبر عوامات كبيرة مصنعة في قطاع غزة، قد تكللت بالنجاح.
وأكد مدير عام سلطة الموانئ البحرية بهاء الأغا، أن التجهيزات تجري على قدم وساق لاستقبال سفن الحرية لكسر الحصار، ولتسهيل حركة المتضامنين الأجانب القادمين عبرها وتسهيل نقل البضائع من سفن الشحن في عرض البحر إلى ميناء غزة.
وأوضح الأغا، في تصريحات للجنة الحكومية لكسر الحصار، أن تجارب نقل البضائع إلى الميناء عبر العوامات الكبيرة –مساحة 100 متر مربع- نجحت بنقل حمولة تزن 35 طنا، إضافة إلى نقل حمولة تزن 25 طنا عبر العوامات الصغيرة ذات مساحة 45 مترا مربعا.
وأشار إلى أن سفن الشحن ستقف في اقرب نقطة من شاطئ البحر يصل عمقها إلى 8.5 متر لإفراغ حمولتها في هذه العوامات لتجر بواسطة قوارب صيد من عرض البحر إلى الميناء.وتحدث عن مراحل التجهيز لاستقبال "أسطول الحرية"، مبيناً أن المرحلة الأولى تمثلت في تبطين حوض الميناء الذي تبلغ مساحته 250 دونماً.
وقال: "إن المرحلة الثانية تمثلت في حفر حوض الميناء بشكل جزئي ليتراوح عمق المياه إلى 4.5 -5.5 متر، بعد شفط الرمال من قاع البحر، إضافة إلى تعبيد الطرق المارة على طول ميناء غزة البالغة 2000 متر بالكامل ووضع 60 عمود إنارة، لاستقبال الوفود المتضامنة".
وأضاف الاغا: "في المرحلة الثالثة أزلنا كافة الغرف العشوائية الخاصة بالصيادين المتواجدة في الميناء والتي بلغ عددها أكثر من 100 غرفة، وتحديد مكان خاص لهذه الغرف بشكل هندسي مدروس ومنتظم على مساحة 5.5 دونم".
وأشار إلى عملية توسيع كافة الشوارع ليصل عرضها إلى 25 متر بعد أن كان لا يتجاوز 10 أمتار، إلى جانب بناء معرش لاستقبال المتضامنين.
ويتكون أسطول "الحرية" من تسع سفن هي: سفينة شحن بتمويل كويتي ترفع علم تركيا والكويت، وسفينة شحن بتمويل جزائري، وسفينة شحن بتمويل أوروبي من السويد واليونان، و6 سفن لنقل الركاب، تسمى إحداها "القارب 8000" نسبة لعدد الأسرى في سجون الاحتلال.
واكتفى الأسطول بحمل 750 مشارك من أكثر من 60 دولة رغم تلقيه عشرات الطلبات للمشاركة، في حين سيكون ضمن المشاركين في الأسطول 44 شخصية رسمية وبرلمانية وسياسية أوروبية وعربية، من بينهم عشرة نواب جزائريين.
وتحمل سفن الأسطول أكثر من 10 آلاف طن تتضمن مساعدات طبية ومواد بناء وأخشاب، و100 منزل جاهز لمساعدة عشرات آلاف السكان الذين فقدوا منازلهم في الحرب الإسرائيلية على غزة مطلع عام 2009، كما يحمل معه 500 عربة كهربائية للمعاقين حركياً، لا سيما وأن الحرب الأخيرة خلفت نحو 600 معاق بغزة.