قال رئيس قسم المخطوطات والتراث بالمسجد الأقصى ناجح بكيرات، إن الاحتلال "الاسرائيلي" وضع خطة ممنهجة لتهويد الأقصى، وأنها غير مرتبطة بفترة الأعياد اليهودية فقط.
وأكد بكيرات في تصريح لـ "الرسالة نت"، الثلاثاء، أن الاحتلال يزيد أعداد المستوطنين المقتحمين للمسجد الأقصى لإيصال رسالة بأن القدس لهم.
وأوضح أن الاحتلال يستغل "النوم العربي"، لتكريس مفهوم القداسة الاسرائيلية في الأقصى بدلاً من الإسلامية، من خلال زيادة عدد المقتحمين لباحات الأقصى خلال فترة الأعياد اليهودية، واصفاً إياها بأنها "كارثة على المسلمين".
وأشار إلى أن الاحتلال يسعى لضرب المقدسيين من خلال تكثيف تواجد قواته، وإغلاق أبواب المسجد الأقصى، وإبعاد المرابطين، وإغلاق المحلات التجارية، من أجل التفرد بالقدس، واصفاً حياة المقدسيين بـ "الجحيم" نتيجة لإجراءات الاحتلال.
وبيّن أن الاحتلال كرّس وجود المستوطنين ليس لتغيير جغرافية القدس فحسب، بل من أجل ترويض الذاكرة العربية والاسلامية، بأن "إسرائيل" شريكة المسلمين في الأقصى. وطالب بكيرات، بضرورة التدخل العربي والدولي من أجل حماية المسجد الأقصى من جرائم الاحتلال المتواصلة بحقه، والتي ازدادت فترة الأعياد اليهودية.
يذكر أن 75 مستوطنًا اقتحموا الأقصى منذ ساعات الصباح، وقاموا بالتجول في باحاته في ثالث أيام عيد "الفصح" اليهودي، فيما اقتحمه أمس قرابة 800 شخص من بينهم أجانب.