ناشدت جمعية "واعد" للأسرى والمحررين وعائلة الأسير الفلسطيني في سجون الاحتلال يسري المصري، المنظمات الحقوقية والإنسانية والمفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة، التحرك من أجل إنقاذ حياته.
واتهمت والدة الأسير يسري المصري في مؤتمر صحفي بغزة السلطات الإسرائيلية بالإهمال المتعمد في علاج ابنها المصاب بالسرطان والمحكوم عليه بالسجن عشرين عاما قضى منها ثلاثة عشر.
وقالت إن "ابنها سيفقد النظر نتيجة الإهمال الطبي داخل السجون الإسرائيلية، بعدما انتشر مرض السرطان في جميع جسده".
وكانت أسرة المصري تفاجأت أثناء زيارتها الأخيرة قبل 7 أشهر عندما رأت ابنها في حالة صحية سيئة.
وأوضحت والدة المصري أن ابنها يواجه إهمالا طبيًا متعمدًا من قبل مصلحة السجون، يظهر في تقييد أطرافه ووضعه في "البوسطة" (سيارة نقل الأسرى بين السجون والمحاكم والمستشفيات) وجلوسه على مقعد حديدي لا يناسب مريضا.
بدوره قال مدير جمعية واعد عبد الله قنديل إن "يسري مهدد بفقد شبكية العين ثم فقد النظر بسبب الإهمال الطبي"، معتبرًا أن التصفية المتعمدة باتت منهجًا للاحتلال في التعاطي مع الأسرى المرضى.
وأوضح قنديل أن 1500 أسير مريض مصابين بأمراض مزمنة وخطيرة بحاجة إلى علاجات دائمة، إضافة إلى 24 أسيرًا مصابين بسرطانات مختلفة، من بينهم المصري وبسام السايح، متهما الاحتلال الإسرائيلي بالمماطلة في تقديم العلاج لهم.
ووجه صرخة استغاثة لإنقاذ الأسير المصري الذي يعاني من مرض سرطان الكبد الذي يفتك بجسده كل يوم، وعاد باللوم على الجهات الفلسطينية والدولية المقصرة في مساعدة الأسرى، متخوفًا من أن يكونوا شركاء في الجريمة المرتكبة بحق الأسرى المرضى.
ودعا السلطة الفلسطينية لاستغلال المكانة الدولية القانونية لفلسطين وانضمامها للاتفاقات الدولية من أجل محاسبة ومحاكمة السجان الإسرائيلي أمام المحافل الدولية.
وتعتقل إسرائيل أكثر من 7000 فلسطيني في ظروف صعبة، منهم 1400 يتجرعون مرارة المرض، فيما استشهد 206 أسرى نتيجة سياسة الإهمال الطبي المتعمد داخل السجون.
الجزيرة نت