قال خضر حبيب القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، "إن انتفاضة القدس تشهد تطورًا في العمل المقاوم ضد الاحتلال الإسرائيلي الذي بات يستخدم القوة المفرطة ضد الفلسطينيين".
وأضاف حبيب في تصريح لـ"الرسالة نت" مساء اليوم الثلاثاء: "أن الانتفاضة تتجه إلى العمل العسكري المسلح الأكثر رعبًا للحكومة الإسرائيلية والمستوطنين"، مشددًا أن الهدوء الذي يخيم على الانتفاضة يحمل المفاجآت في الأيام المقبلة.
وأوضح أن قرارات "إسرائيل" المشددة ضد المواطنين بالضفة واستخدام سياسة الإعدامات الميدانية ضد الأطفال والشبان والنساء الفلسطينيين، لن يفلح في وأد الانتفاضة، لافتًا إلى أنه سيزيدها قوة وابتكار ردة فعل من المقاومة للتصدي لجيش الاحتلال.
وأكد حبيب أن الانتفاضة تشكل منعطف مهمًا في تاريخ القضية الفلسطينية، كون استمرار العمليات جاء بعد فشل كل خيارات المفاوضات مع الاحتلال، والتي راهنت السلطة على نجاحها.
وأصيب قبل عشرة أيام أكثر من 20 إسرائيلياً بجراح جراء انفجار بحافلة بالقدس، في حين تبنت حماس منفذ العملية الاستشهادي عبد الحميد أبو سرور. وتعد عملية التفجير الأولى في انتفاضة القدس وهي بداية عهد العمل العسكري المسلح حسب ما قاله بعض المراقبين والمحللين المختصين في الشأن "الإسرائيلي".
وعن أسباب ضعف الانتفاضة بالضفة، نوه القيادي بالجهاد، أن الانتفاضة لا تزال تعاني تحديات كبيرة بسبب غياب الاجماع الفلسطيني حول استمرارها.
وبيَّن أن غياب الاجماع الوطني والحاضن للانتفاضة هو أحد أسباب هدوء الانتفاضة بالضفة، قائلاً "لو كان هناك توافق فلسطيني حول دعم الانتفاضة وتبينها؛ سنشهد تصاعدًا للعمليات".
وفي موضوع، تنكر رئيس السلطة محمود عباس للانتفاضة، قال حبيب "أبو مازن رجل لا يؤمن بالعمل المقاوم، ويتبع خيار التفاوض الذي أثبت فشله على أرض الواقع، لذلك هو يحاربها".
وأشار إلى أن تصريحات السلطة بتوقف العمليات الفدائية ضد الاحتلال هو أحد العوامل الرئيسية في "قتل" روح الوطنية للشاب الفلسطيني في الضفة مما أضعف الانتفاضة.
ونوّه بأن "السلطة لا تريد أن تتصاعد الانتفاضة وتتجه للعمل المسلح كونه يهدد وجودها واستمرارها"، وفق قوله.
وذكرت صحيفة معاريف العبرية، أن الأشهر الأخيرة شهدت قفزة في تخطيط حركة حماس لهجمات ضد "الإسرائيليين"، موضحة أن الحركة خططت لتنفيذ 25 عملية أسر لإسرائيليين، و15 عملية استشهادية إلا أنه وبمساعد السلطة ثم احباطها.