أثار الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم, علامات استفهام عديدة في الشارع الرياضي, بعدما أعلن عن وجود مباراة فاصلة لتحديد بطل كأس فلسطين بين حاملي لقب الكأس في غزة والضفة, لأجل الحصول على نصف مقعد في كأس الاتحاد الآسيوي الموسم المقبل.
هذا الأمر أضحى يمثّل صداعا حقيقيا في رأس المتابعين للكرة الغزية, لاسيما أن بطل الدوري بات لا يملك أي حق في التمثيل الخارجي حاليا, في ظل وجود أحاديث غير رسمية حول نية الاتحاد ترشيحه للمشاركة في دوري أبطال العرب بجمهورية مصر العربية في أغسطس المقبل.
ومما ساعد في تطبيق قرار الاتحاد الموسم الماضي دون أي اعتراضات, هو أن حامل لقب الكأس هو نفسه بطل الدوري "اتحاد الشجاعية", لكن هذا الموسم حقق خدمات رفح الدوري, وشباب خانيونس الكأس.
بطل بلا استحقاق
محمود المزين المدير الفني لخدمات رفح, ذكر لـ"الرسالة نت" أن من حق فريقه الحصول على مكان في الاستحقاقات الخارجية, كونه أحرز لقب الدوري في قطاع غزة هذا الموسم للمرة الرابعة في تاريخه.
وقال المزين: "طالما نحن لسنا مصنفين ضمن دوري المحترفين, ما الفائدة من خوضنا أي مسابقة سواء محلية أو خارجية؟ (...), أعتقد أن على الاتحاد التفكير لتطوير الكرة الغزية الموسم المقبل".
وأضاف: "هناك أندية صرفت مبالغ طائلة تتخطى 100 ألف دولار, أي أكثر تقريبا من بعض فرق دوري المحترفين الجزئي, وهذا يجعلنا مطالبين بتطبيق الاحتراف في القطاع".
وحول ترشيح شباب خانيونس "بطل الكأس" للعب لقاء فاصل على كأس فلسطين, أوضح أنه لا يعترض على قرار الاتحاد, متوقعا أن تكون مسابقة الكأس في الموسم المقبل "طاحنة" بما تحمله الكلمة من معنى, نظرا لأن صاحبها سيلعب للتأهل للاستحقاقات الخارجية, في حين يبقى بطل الدوري مجرد اسم دون وجود أي مسابقة رسمية عربية له.
الدوري أهم ولكن!
أما ناهض الأشقر المدير الفني لشباب خانيونس, فأكد أن الدوري هو البطولة الكبرى كما هو المتعارف عليه في عالم كرة القدم, لكن يبدو أن وجهة نظر اتحاد كرة القدم تختلف في قطاع غزة.
وذكر الأشقر أن مسابقة الكأس هي الوحيدة حاليا التي تكفل لصاحبها المنافسة على اللعب في كأس الاتحاد الآسيوي, نظرا لأن الدوري في غزة لـ"الهواة", وهو غير معترف به آسيويا.
واتفق مع المزين بخصوص أن الموسم المقبل سيكون ناريا في مسابقة كأس القطاع, على عكس الدوري, كون الأندية ستتصارع لخطف اللقب, لأجل تعزيز حظوظها باللعب على مستوى "القارة الصفراء".
وبترشيحه شباب خانيونس للمنافسة على لقب كأس فلسطين, دون معرفة مصير خدمات رفح من الاستحقاقات الخارجية, بات الاتحاد مطالبا بالكشف عن حقوق بطل الدوري في غزة, تجنبا لأي خلاف في المواسم المقبلة, وإلا سيكون مضطرا لتطبيق الاحتراف, على غرار الضفة المحتلة.