ناشدت إدارة نادي الأمل الرياضي، وزارة الصحة الفلسطينية وكل الجهات المعنية، بالتحرك العاجل لإنقاذ حياة الشاب محمد زقوت، لاعب فريق باركور غزة التابع للنادي، والذي يرقد في العناية المركزة بعد سقوطه من الطابق الخامس، قبل أيام.
وقالت إدارة النادي في حديث خاص لـ "الرسالة نت"، إن وكالة أنباء محلية طلبت تصوير تقرير تلفزيوني حول رياضة الباركور والتسلق على الأبنية، مع الشاب زقوت، متوجهين إلى أبراج "النمساوي" غرب خانيونس للتصوير.
وأضافت الإدارة أن زقوت وفريق الباركور حذروا فريق تصوير الوكالة من أن تسلق البرج والوصول إلى الطابق الخامس عبر فتحات المبنى الخارجية يحتاج مدّة من 30-40 ثانية فقط.
وأوضح أن فريق الوكالة طلب من زقوت التوقف في منتصف المسافة لأكثر من مرة لالتقاط مقاطع فيديو من جهات مختلفة، ما تسبب في إجهاده، رغم تحذير اللاعبين من أن ذلك يشكل خطرا على الشاب.
وقال النادي إن الشاب سقط لحظة وصوله الطابق الخامس، منبهين أن معدّة التقرير نادت بصوتٍ عالٍ على الشاب زقوت، ليلتفت إليها ويفقد توازنه ما أدى لسقوطه فورا، وفق قولهم.
وأشار إلى أن المذيعة وفريق التصوير انسحبوا من المكان فور سقوطه، ولم تتواصل إدارة الوكالة مع ذوي الشاب وفريقه إلّا بعد 3 أيام للاطلاع على حالته ومتابعة ما جرى.
وحمّل النادي إدارة الوكالة المحلية المسؤولية عن سقوط الشاب وتعريض حياته للخطر، مطالبين بمحاسبتها وتحملها مسؤولية علاجه وتعويضه.
وتعرض الشاب زقوت لإصابة خطيرة للغاية، وكسور ورضوض في 40 موضع بجسده، إضافة لتهتك في أحشائه الداخلية، وهو يرقد في مجمع ناصر الطبي بانتظار تحويله للعلاج في الداخل المحتل أو خارج البلاد.
وناشد النادي بضرورة تحرك كل المعنيين ومنهم وزارة الصحة "التي لم تتعاون بالشكل المطلوب لضمان إعداد تقرير طبي وتحويله لمستشفيات الداخل المحتل"، مشيرا إلى أن مؤسسات أجنبية استعدت لتقديم العلاج للشاب في الخارج.
