قال أنور عشقي رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات السياسية والاستراتيجية بجدة، والمستشار في اللجنة الخاصة بمجلس الوزراء السعودي، إن "أحداث المنطقة الساخنة، أشغلت المملكة عن قضية رفع حصار غزة".

وأكدّ عشقي في تصريح خاص بـ"الرسالة نت"، من الرياض، أن السعودية "تهمس في أذن مصر" لتخفف من وطأة الحصار في غزة، مقرًا في الوقت ذاته أن الجهود السعودية لم تؤدِ لأي أفعال ملموسة لهذه اللحظة.

وأشار إلى وجود موقف ثابت لدى الملك سلمان بن عبد العزيز اتجاه القضية الفلسطينية، و"لكن التحديات في المنطقة خاصة في اليمن وسوريا، قللت من جهود المملكة في تخفيف الحصار عن غزة".

وأقرّ عشقي أن حركة "حماس" قدمت كل التنازلات والمرونة السياسية اللازمة لحل أزمتها مع مصر، " لكن الأوضاع بين الجانبين بحاجة لمزيد من الوقت كي تنضج، وفي النهاية رفع الحصار يعتمد على الموقف المصري".

ولفت إلى أن السعودية لم يعد لديها أي خلاف مع حماس، "بل إن هناك ترتيبات لزيارات وكان من المقرر ان تكون هناك زيارة، لكنها لم تتحقق".

وفي غضون ذلك، أكدّ عشقي المساعد السابق للامير بندر بن سلطان بن عبد العزيز رئيس الاستخبارات السعودية السابق، أن المملكة ترحب بالجهد التركي لرفع الحصار عن غزة، و"تتعاون مع هذا الجهد".

وأضاف "لا يوجد انسان سعودي يسره حصار غزة، ولا يمكن للحكومة السعودية أن تقبل بهذا الوضع".

وبحسب احصائيات وزارة الداخلية الفلسطينية، فإن معبر رفح لم يفتح منذ بداية العام الجاري سوى 3 أيام.