أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن واشنطن وموسكو توصلتا لاتفاق لتوسيع الهدنة في سوريا لتشمل حلب، في حين تطالب المعارضة بهدنة شاملة ومبادرة لانتقال سياسي من دون الرئيس السوري بشار الأسد، وسط تحرك دولي لبحث الأزمة السورية.
وقالت الخارجية الأميركية -في بيان- إن الهدنة في حلب ستدخل حيز التنفيذ منتصف هذه الليلة بتوقيت دمشق، مشيرة إلى أن أعمال العنف انخفضت بوتيرة ملحوظة بالرغم مع وجود بعض الخروق في هذه المناطق.
وأضافت أن الجانبين الأميركي والروسي يعملان عن كثب لتعزيز جهود مراقبة تجديد وقف المعارك، داعية جميع الأطراف إلى التقيد بشكل كامل بوقف الاقتتال في حلب وعبر أنحاء البلاد.
وتعهد الجانبان بالضغط على النظام والمعارضة، مع دعوة روسيا إلى ممارسة ضغوط أكبر على نظام الأسد للتقيد بشكل كامل بالاتفاق.
أما المعارضة السورية فطالبت بهدنة شاملة ومبادرة جديدة لانتقال سياسي لا مكان للأسد فيه.
وجاء ذلك على لسان رئيس الهيئة العليا السورية للمفاوضات رياض حجاب، الذي قال إن المعارضة وصلت إلى طريق مسدود في محادثاتها مع الحكومة السورية.
وأكد حجاب -في لقاء صحفي في برلين- ضرورة استحداث مبادرات جديدة تعمل على انتقال سياسي لا مكان للأسد وأركان نظامه فيه وعلى هدنة شاملة.
وتأتي هذه التطورات وسط تحرك دولي ودعوات لإجراء لقاءات تبحث الأزمة السورية التي ستطرح أيضا الليلة في مجلس الأمن.
فقد دعا وزير الخارجية الفرنسي جان مارك آيرولت اليوم نظراءه السعودي والقطري والإماراتي والتركي إلى عقد اجتماع في باريس الاثنين المقبل لبحث الوضع في سوريا، كما أعلن المتحدث باسم الحكومة الفرنسية ستيفان لوفول.
كما تعقد مباحثات اليوم في العاصمة الألمانية برلين حول النزاع السوري، بحضور الموفد الدولي الخاص إلى سوريا ستفان دي ميستورا، وكل من وزيري خارجية ألمانيا وفرنسا.
من جهته، دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف لاجتماع للمجموعة الدولية لدعم سوريا الأسبوع المقبل لبحث التهدئة والمسار السياسي.
يشار إلى أن قوات النظام السوري والمعارضة توصلتا في فبراير/شباط الماضي إلى هدنة تستثني جبهة النصرة وتنظيم الدولة، ولكن الهدنة شهدت منذ اليوم الأول خروقا من قبل النظام، أعنفها كان في حلب المشمولة أصلا في الهدنة.
الجزيرة نت