الرسالة نت – رائد أبو جراد
أكد د. محمود الزهار عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" ، أن ما يحدث في الكيان الصهيوني من مناوارت عسكرية صهيونية هو "اعتراف ببداية النهاية لأن نظرية الأمن القومي الصهيوني بدأت تتهدم"، مشيراً إلى أن الاحتلال الآن فقد كل المقومات الأخلاقية لبقاءه.
وقال الزهار خلال الملتقي السياسي الذي نظمته حركة حماس بمنطقة شرق غزة اليوم الأربعاء:"نحن اليوم أكثر قناعة من أي وقت مضى أننا اقرب على تحرير فلسطين"، موضحاً أنه لا يمكن للمفاوضات المباشرة ولا غير المباشرة ولا ما قبلها ولا ما بعدها أن تصل للحد الأدنى من متطلبات الشعب الفلسطيني.
وأكد الزهار على متانة العلاقة بين حركتي حماس والجهاد الإسلامي، مشدداً على ضرورة المحافظة على برنامج المقاومة لأنه البديل الوحيد.
وأضاف:"لا بد أن يبقى برنامج المقاومة فكرة مؤصل لها بشرعيتنا ثم بعد ذلك علينا أن نقيم علاقات طيبة ولو بوضع الملح على الجراح مع العالم العربي دون الدخول في تحالفات لأن الدخول بتحالفات سيضعفنا، وعلينا أن نمد جسورنا مع العالم الإسلامي لأن من يرسم سياسته على الواقع السياسي الحالي سييأس".
واستعرض الزهار مستويات الوضع الحالي، مبيناً وجود عالم ظالم اكتسب شرعية وليس شريعة في عام 48 ليغرس في فلسطين المسألة اليهودية التي عانى منها العرب على مدار 6 قرون.
وتابع:"الأمة العربية لها شريعة وليس لها شرعية لو اتكئوا على القومية فمن حقنا عليهم أن يقفوا معنا وإذا اتكئوا على الدين فنحن وإياهم على دين واحد (..) كان من المفروض حسب الشريعة أن ينصر الأخ أخاه".
وأوضح أن الوضع الحالي على كافة مستوياته أسوأ مما كان عليه عام 48، مستطرداً:" ليس معنى ذلك أننا مقبلون على هزيمة أو نكبة جديدة أو أنه لا أمل في الخلاص مما نحن فيه".
من جانبه، قال د.محمد الهندي القيادي في حركة الجهاد الإسلامي:" جاء مشروع التسوية من أجل حل أزمة إسرائيل فقط، والاحتلال أدرك أنه لم تعد هناك نظرية ما بين البحر والنهر فكان لا بد من بدء عملية مفاوضات حول هذه الأزمة".
وأكد أن هذه التسوية جاءت في السياق لمحاولة إيجاد حل لازمة الكيان المتمثلة في وجود مقاومة شعبية، مشدداً على أن المفاوضات لن تصل لأي نتيجة بعد سنوات عجاف منها.
وأضاف:" هناك مأزق حقيقي وانسداد في الأفق وهم لا يريدوا الاعتراف بذلك رغم التصريحات الكثيرة التي تخرج من هنا وهناك، وإذا فشلت المسيرة السلمية أو المفاوضات يظهر أن أصحاب هذا المشروع سيضعفوا".