إيماناً بقدرات الشباب الفلسطيني في الابتكار والريادة، كان لقطاع غزة السبق فلسطينيا وعربيا في تنظيم ستارتب ويكند اديوكيشن والذي يعد أكبر حدث ريادي مخصص لأصحاب الأفكار التكنولوجية التعليمية، ويهدف لتعزيز الإبداع لدي الشباب وارتباطهم في قطاع التعليم.
الفعالية العالمية أشرف على تنظيمها مجموعة من الشباب الغزي، اجتمعوا وقرروا استضافة Startup Weekend Education، فأرسلوا طلبا لـ "جوجل انتربنور" وتمت الموافقة عليه، لتسبق غزة المدن الفلسطينية الأخرى والدول العربية كافة، نظرا لوجود الكثير من الرياديين الشباب وأصحاب أفكار إبداعية.
طاقات ريادية
أسعد التيان أحد المنظمين للحدث قال لـ "الرسالة نت" أن الفعالية تتركز على الأفكار الريادية التي تتعلق بالتعليم، من خلال طرحها أمام الجمهور المشارك ومن ثم التصويت عليها، واختيار 20 فكرة للعمل عليها خلال أيام الحدث الثلاث، ثم يتم تقييمها من قبل لجنة تحكيم لاختيار أكثر خمسة مشاريع إبداعاً وحلاً للمشاكل التي تواجه قطاع التعليم، وتحصل على دعم مالي وتمويل حتى تصبح شركات ناشئة.
وأوضح أن إقبال الرياديين على المشاركة في الفعالية كان كبير، حيث وصل عدد الطلبات منذ فتح باب تلقي الطلبات إلى 1000 طلب، وبعدها تم الفرز لتك الطلبات من خلال حاضنات ريادة الأعمال ومنها حاضنة يوكاس، وحاضنة الجامعة الإسلامية، والحاضنة الفلسطينية لتكنولوجيا المعلومات "بيكتي"، وتم اختيار المشاركين على أساس عدم مشاركتهم في أي حدث ريادي سابقاً، ليتم في النهاية اختيار 120 طلب.
الكل فائز
وأشار إلى الفعالية بدأت بعرض أفكار الرياديين أمام الجمهور، حيث تم عرض 60 فكرة ريادية، ومن ثم التصويت عليها واختيار 20 فكرة ممن حصلت على أعلى تصويت، وبدأت الفرق بعد ذلك بتشكيل المجموعات التي يجب أن تحتوي على مبرمج ومصمم ومختص في التسويق، ليكون صاحب الفكرة شركة صغيرة ويبدأ بتطبيقها.
وعن الفرق التي توجت بالمراكز الأولى قال التيان أنه تم تتويج خمسة فرق بالمراكز الأولى وهي فريق "لحن" بالمركز الأول، وفريق "الواقع المعزز" بالمركز الثاني، وفريق "أمانك مستقبلك" بالمركز الثالث، وفريق " XLang" بالمركز الرابع، وبالمركز الخامس فريق "مختبري"، منوهاً إلى أن المشاريع العشرين فائزين وسيتم توزيعهم على حاضنات الأعمال الموجودة في غزة ليحصلوا على تمويل لإنشاء مشاريعهم على أرض الواقع.
"لحن" للموسيقى
الحاصل على المركز الأول مجدي الجلدة صاحب فكرة مشروع "لحن" أوضح لـ "الرسالة" أن مشروعه عبارة عن تطبيق للجوال يسهل تعليم الموسيقى لجميع الطلاب والشباب في قطاع غزة، وفكرته جاءت نتيجة فقر المجتمع الغزي لمدارس تعليم الموسيقى، فهو يوفر لجميع محبي تعلم الموسيقى تطبيق للجوال وموقع الكتروني لتعليمها من مختصين ودارسين وبسعر مناسب.
وأشار إلى أنه يعزف على الآلات الموسيقية منذ عام 1999، وكثير من أصدقائه يطلبوا منه تعليمهم العزف على الآلات ومن هنا جاءته فكرة المشروع، مبيناً أن مشاركته في ستارتب ويكند إديوكيشن كانت بدعم وتشجيع من أصدقائه، ومؤكداً أنه تم تطوير فكرة مشروعه من تطبيق للجوال فقط، إلى صفحة ويب.
التعليم بالواقع المعزز
حنان مصطفى الحاصلة على المركز الثاني في الحدث الريادي عن مشروعها "الواقع المعزز" قالت لـ "الرسالة" أن مشروعها يهدف إلى استخدام تقنية الواقع المعزز في التعليم، من خلال الربط بين الواقع الحقيقي مع الواقع الافتراضي، بحيث يتم تحويل أي شكل أو أي صورة يتم برمجتها إلى شكل ثلاثي الأبعاد يعرض أمام الطالب من خلال تطبيق على الهاتف الذكي.
وأوضحت أنها متابعة جيدة للتكنولوجيا الحديثة، وقد استوحت الفكرة بعد مشاهدتها لاستثمار تقنية الواقع المعزز في شتى المجالات، مشيرةً إلى أهمية أن يعرف الطالب في قطاع غزة عن التقنيات الحديثة ومنها تقنية الواقع المعزز، وأنها إن لم تستطع وفريقها تحويل المنهاج الدراسي كاملاً إلى هذه التقنية ستبقى خطوة ونواة للعمل عليها في المستقبل.