واصلت قوات الاحتلال "الإسرائيلي" عدوانها على حدود قطاع غزة، بحجة البحث عن أنفاق المقاومة، فيما ردت فصائل المقاومة بإطلاق قذائف هاون على تجمعات الآليات لليوم الثاني على التوالي.
وزعمت الرقابة "الإسرائيلية" ظهر اليوم الخميس، عثور جيش الاحتلال على نفق آخر عابر للحدود قبالة جنوبي قطاع غزة، وفق ما أوردته القناة العبرية العاشرة، في حين ادّعى الجيش إن النفق حفرته حركة حماس لمهاجمة أهداف "إسرائيلية".
وذكرت القناة العاشرة، أن النفق يبعد عدة كيلومترات عن النفق الذي اكتشف قبل نحو الشهر، وأنه بعمق أكثر من 20 متراً، ويبعد مئات الأمتار إلى كيلومتر عن بيوت مستوطني الغلاف.
وبعد إعلان اكتشاف النفق، جددت مدفعية الاحتلال قصفها عدة أهداف على المناطق الشرقية لرفح، حيث قصفت نقطة رصد تابعة لسرايا القدس في المنطقة بقذيفتي مدفعية.
كما قصفت قوات الاحتلال بقذائف المدفعية منطقة "أبو معمر" شمال شرق محافظة رفح، ما أدى لإصابة أحد المواطنين (21 عام) بجراح، وتلاقها قصف مدفعي أيضًا لمنطقة الفخاري جنوب شرق محافظة خانيونس جنوبي القطاع، وقصف مدفعي آخر شرق البريج وسط القطاع.
وأغارت طائرات الاحتلال الإسرائيلي F16 بصاروخين على أراض زراعية بمدينة رفح، وقصفت أرض زراعية بمنطقة "أبو حلاوة" شرق المدينة، وموقع "الحشاشين" التابع لكتائب القسام غرب مدينة رفح جنوب قطاع غزة، دون وقوع إصابات.
وفي شمال قطاع غزة، توغلت ظهر اليوم الخميس عدة آليات للاحتلال "الإسرائيلي" شمال بلدة بيت حانون، وسط تحليق مكثف لطيران الاستطلاع.
ورداً على خروقات الاحتلال، واصلت المقاومة الفلسطينية قصفها بقذائف الهاون، تجمعات الآليات العسكرية وفرق الهندسة على الحدود الشرقية لرفح جنوب القطاع.
وقصفت فصائل المقاومة ثلاثة قذائف هاون تجمع للآليات العسكرية شرق رفح، وعدة قذائف هاون أخرى وصاروخي (107) استهدفت موقع صوفا.
واعترفت مصادر عبرية بإصابة جندي "إسرائيلي" بجروحٍ طفيفة، جراء سقوط إحدى القذائف على آلية عسكرية "إسرائيلية" بشكل مباشر.
يشار إلى أن حالة التوتر والتصعيد بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال تجددت اليوم الخميس، إثر مواصلة الأخيرة توغلاتها على حدود قطاع غزة.
وكانت قوات الاحتلال قد قصف مساء الأربعاء بالمدفعية وطائرات الـF16 الحربية عدة أهداف عند الحدود الشرقية لقطاع غزة، مع استمرار أعمال بحثه عن الأنفاق في عدة مواقع.