حذرت الأذرع العسكرية لفصائل المقاومة الفلسطينية، الاحتلال "الإسرائيلي" من مغبة مواصلة عدوانه على غزة، مؤكدة أنّ حرصها تجنيب القطاع حربًا جديدة؛ "لا يعني الصمت إزاء معادلات يحاول الاحتلال فرضها في المنطقة الحدودية للخط الزائل مع القطاع".
وأعلنت أذرع عسكرية في بيانات وتصريحات خاصة بـ"الرسالة نت" مساء اليوم الخميس، أن المقاومة لن تقف مكتوفة الأيدي اتجاه أي عدوان على غزة، محذرة قيادة الاحتلال من التلاعب في النار على الحدود الشرقية للقطاع.
وهددت كتائب القسام الذراع العسكرية لحركة "حماس"، في رسالة نشرتها عبر موقعها الرسمي، أنها لن تصمت اتجاه توغل الاحتلال في المنطقة الحدودية العازلة، وقالت إنها "لن تسمح باستمرار هذا العدوان، وعلى العدو ألا يتذرع بأي سبب كان، وأن يغادر قطاع غزة فوراً، وأن يعالج مخاوفه ومخاوف مغتصبيه خارج الخط الزائل".
أمّا كتائب أبو علي مصطفى الذراع العسكرية للجبهة الشعبية، بدورها قد حذرت الاحتلال من مغبة اختبار صبر المقاومة ورد فعلها، وقالت إن "أي عدوان لن يقابل إلا برد قوي لن يتوقعه قادة الاحتلال".
وقالت الكتائب في بيان وصل "الرسالة نت"، إن "المقاومة لن تقف مكتوفة الأيدي أمام تمادي المحتل في ارتكاب جرائمه وعنجهيته، ولا خيار أمامهم سوى الموت أو الرحيل عن أرضنا، وستبقى المقاومة للمحتلين بالمرصاد".
من جهتها؛ أكّدت كتائب شهداء الأقصى وحدات الاستشهادي نبيل مسعود، على لسان المتحدث باسمها أبو علي، أن المقاومة الفلسطينية لديها كامل الحق في الرد على أي عدوان، معتبرًا اعتداءات الاحتلال دليل على رعبه من الأنفاق التي تحفرها المقاومة الفلسطينية.
وقال أبو علي لـ"الرسالة نت"، إن هذه المحاولات لن تسفر عن نتائج ايجابية في عزيمة المقاومة، وستعرف الأخيرة طريقها لردع أي عدوان.
بدوره؛ أكدّ -أبو عطايا- المتحدث باسم ألوية الناصر صلاح الدين الذراع العسكرية للجان المقاومة الشعبية، أن اعتداءات الاحتلال لن تمر مرور الكرام، محذرا في الوقت ذاته الاحتلال من مغبة اختبار صبر المقاومة.
وقال أبو عطايا لـ"الرسالة نت"، إن حرص المقاومة على تجنب أي عدوان جديد لا يعني السماح للعدو بفرض معادلاته على أرض الواقع ضد غزة، مشيرًا إلى وجود غرفة عمليات مشتركة لدى فصائل المقاومة، "وعند الحاجة سنفعلها"، وفق قوله.
وأضاف: "إنّ أي تهدئة حالية ستكون في مهب الريح إن تعرضت غزة لعدوان إسرائيلي، وإن قرر الاحتلال اختيار بدء توقيت العدوان فالمقاومة هي من ستحدد النهاية".
وأوضح أبو عطايا أن المقاومة وجهت جملة من الرسائل خلال اليومين الماضيين، "لكن يبدو أن الاسرائيليين لم يلتقطوها جيدًا"، منوهًا بأن المقاومة تملك اليوم ما تصدم به الاحتلال في أي مرحلة يريد فيها اختبار المقاومة وقدراتها.
وقال بدوره -أبو خالد- المتحدث باسم كتائب المقاومة الوطنية الذراع العسكري للجبهة الديمقراطية، إن "تجاهل الاحتلال للتهدئة القائمة، سيؤدي إلى تصاعد الانفجار".
وكانت فصائل المقاومة قد أكدّت أنها لن تصمت ازاء تجاهل الاحتلال لاتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرم في نهاية العدوان الماضي عام 2014م.
ويواصل الاحتلال عدوانه على غزة من حيث فرضه للحصار المطبق على القطاع، ورفضه فتح المعابر وادخال الاسمنت، وصولا لاستمراره في استهداف مواقع المقاومة الفلسطينية وقصف المناطق الشرقية لحدود القطاع.