قائمة الموقع

مختصون: "إسرائيل" لم تهيئ شعبها لمواجهة جديدة

2016-05-05T17:34:11+03:00
اختباء الصهاينة من صواريخ المقاومة
الرسالة نت-محمود هنية

رغم سخونة الأوضاع عند الجدار الزائل على الحدود بين غزة والاراضي المحتلة، إلّا أن طبول الحرب لم تقرع بعد في الشارع "الإسرائيلي" من طرف حكومة الاحتلال، التي دأبت على تسخين الاوضاع لدى جبهتهم الداخلية قبل أي عدوان على غزة.

وشرح مختصون في الشأن الاسرائيلي خلال حديثهم لـ"الرسالة نت"، عدة اسباب لاستبعاد حدوث مواجهة قريبة من طرف الاحتلال لعوامل ذاتية وموضوعية مرتبطة فيه، الا انها ليست حاسمة لعدم انفجار الأوضاع في القطاع، في ظل تدحرج لهيب الكرة واتساع رقعة المواجهة.

ويرى وديع عواودة المختص في الشأن الاسرائيلي من مدينة الناصرة، أن الجبهة الداخلية لا تزال بعيدة عن شظايا القذائف التي تنفجر على حدود  القطاع  إذ أن هناك محاولة من المستوى السياسي لطمأنتهم بأن الامور هادئة على عكس المواجهات السابقة التي اعترف فيها مسؤولو الكيان عن اخفاقهم في التوصل لعملية ردع تنهي الوضع القائم مع المقاومة الفلسطينية.

ويشير عواودة في حديثه لـ"الرسالة نت"، الى ان المستويات الرسمية في " إسرائيل" توظف طبيعة الاوضاع الراهنة في غزة، كرسائل اعلامية موجهة لطمأنه الجبهة الداخلية خاصة في منطقة غلاف غزة، مشيرا الى ان تجربة الحرب تعني ان اسرائيل في وارد تهجير هذه الجبهة على غرار الحرب السابقة، وهو امر لم تناقشه في الوقت الراهن.

ومما يعزز اسباب تجنب الاحتلال لحرب جديدة، خشية حكومة نتنياهو خوض مواجهة صاروخية تحرجه ولن تستثني أي منطقة في الاراضي المحتلة، ما يعني أن الساعة الرملية لم تنذر ببدء مواجهة جديدة، وفقًا لعواودة.

ويضاف اليها اسباب سياسية تتعلق بالمباحثات الجارية بين تركيا واسرائيل، وعدم رغبة الاخيرة في التشويش عليها، وهي ليست بوارد حرب جديدة تنسف فيها هذه المباحثات، خاصة وأنها لم تصل الى نفق مظلم.

ورغم هذه الاسباب الا أن الأطراف قد لا تنجح الاطراف في السيطرة على لهيب الاحداث المتواصلة على حدود القطاع ما يدفع بخيار ان تذهب اسرائيل الى قصف جوي، خاصة بعد فشل خيارات التوغل البري في القطاع.

ويتفق معه الدكتور إبراهيم أبو جابر مدير مركز الدراسات المعاصرة في حيفا، مشيرا الى وجود عوامل ذاتية عند كيان الاحتلال تمنعه من الدخول في غمار مواجهة جديدة، من بينها وجود مواجهة سياسية في البرلمان حول مدة رئاسة الوزراء مع وجود خلاف على وجود رئيس وزراء الاحتلال بينامين نتنياهو، قد تضطره للدفع في تنظيم انتخابات مبكرة وترك الحكومة.

وينوه ابو جابر لـ"الرسالة نت"، إلى وجود صراعات كبيرة داخل الليكود حول تمديد وجود بينامين نتنياهو، في ظل وجود شخصيات تسعى للإطاحة بوجود نتنياهو من خلال مشروع مقدم للبرلمان الفترة المقبلة.

وهناك عامل اخر يشير اليه ابو جابر، يتمثل في الانشغال الامريكي بـالانتخابات الداخلية حتى نهاية العام، ما يعني ان اسرائيل قد لا تكون مستعدة لخوض حرب قريبة في الوقت الراهن، في ظل انشغال الولايات المتحدة بانتخاباتها الداخلية.

ورغم ذلك لا يستبعد أن تؤدي التطورات الجارية الى انفجار كبير لا تفلح الاطراف في احتواءه، فيتدحرج تلقائيًا لتتسع رقعة الزيت وتذهب نحو خيارات المواجهة المفتوحة.

 

 

 

اخبار ذات صلة
«بيبي».. لمَ أنت صامت
2010-10-26T07:12:00+02:00