رفض وفد الحوثيين وصالح الحضور إلى جلسة المشاورات بالكويت اليوم الأحد، فيما ألغى المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد الجلسة من دون تحديد موعد للجلسات القادمة، وكان الوفد قد رفض أمس السبت الانخراط في جدول أعمال المشاورات المعلن.
وقالت مصادر للجزيرة، إن وفد الحوثي وصالح رفض تفعيل عمل اللجان المشتركة مع الحكومة، كما رفض مناقشة الإطار العام للمشاورات وتسليم معتقلين لدى القاعدة إلى الحكومة اليمنية.
وأكد مراسل الجزيرة سعد السعيدي أن وفد الحكومة في مشاورات الكويت حضر في تمام الخامسة من مساء اليوم الأحد الجلسة التي دعا إليها المبعوث الأممي لدى اليمن إسماعيل ولد الشيخ، فيما تغيب وفد الحوثيين وصالح عن الجلسة بعد حضور وفد الحكومة والمبعوث الأممي والرعاة الدوليين للمشاورات.
وكان ولد الشيخ أعلن أمس السبت تعليق الجلسات المشتركة بعد تراجع وفد الحوثيين وصالح عما تم الاتفاق عليه خلال الأيام الماضية، إلا أنه عاد واخترق هذا التعليق ودعا الطرفين إلى حضور جلسة مشتركة اليوم الأحد.
وقال مصدر يمني إن المبعوث الأممي عقد صباح اليوم الأحد جلسات منفصلة مع رئيسي وفدي الحكومة الشرعية، والحوثيين وحزب الرئيس السابق علي عبد الله صالح، لتذليل الصعوبات التي تسببت في تعثر جلسات أمس السبت، وتم إقناعهما بالعودة إلى المباحثات.
وأكد مصدر يمني مقرب من القائمين على المشاورات لوكالة الأنباء الألمانية أن وفد الحوثيين وصالح أوقف المشاورات وامتنع عن حضور جلسة اليوم الأحد احتجاجا على ما وصفها بانتهاكات وقف إطلاق النار.
ووفق المصادر في الكويت، لم يعلن ولد الشيخ أحمد عن موعد لأي جلسات قادمة. وكانت سبع قياديات يمنيات قد حملت في بيان الأحد الأطراف اليمنية المتفاوضة المسؤولية عن التوصل إلى اتفاقية سلام تغلب مصلحة كل فئات الشعب اليمني.
خلافات حادة
وكان المبعوث الدولي إلى اليمن قد رفع الجلسات المباشرة بين أطراف الأزمة اليمنية في الكويت أمس السبت لعدم وفاء وفد الحوثي وصالح بالتزاماته.
وسيطرت خلافات حادة سيطرت على بداية الجلسة أمس السبت بسبب تعنت وفد الحوثي والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح ورفضه تطبيق الاتفاقات التي تمت مناقشتها، ولا سيما تفعيل عمل اللجان العسكرية والأمنية.
ويطالب الحوثيون والمؤتمر الشعبي العام بالبدء في مناقشة المسار السياسي الذي يفضي إلى تشكيل حكومة توافق يكونون شركاء أساسيين فيها، ومن ثم مناقشة بقية البنود والترتيبات.
وفي وقت سابق من أمس السبت أكد عبد الملك المخلافي نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية اليمني للجزيرة أنه لا يوجد تقدم في مشاورات الكويت، وأن الطرف الآخر -في إشارة إلى وفد الحوثيين- لا توجد لديه الرغبة في السلام، معتبرا في الوقت نفسه أنه ليس من الوارد لدى الوفد الحكومي الانسحاب من المشاورات.
وكان المبعوث الأممي أعلن الخميس الماضي من الكويت تشكيل ثلاث لجان مشتركة بين طرفي الصراع لبحث المسار السياسي والوضع الأمني وقضية السجناء المعتقلين، وقال إن هذه اللجان باشرت عملها.