قائد الطوفان قائد الطوفان

أكثر مما تضررت منه في الحرب الأخيرة

بن دافيد: أي حرب مقبلة في غزة ستؤذي (إسرائيل)

القدس المحتلة-الرسالة نت

قال ألون بن دافيد الخبير العسكري الإسرائيلي في صحيفة معاريف، إن أي حرب مقبلة في قطاع غزة ستؤذي (إسرائيل) أكثر مما تضررت منه في الحرب الأخيرة، وفي الوقت نفسه ستأتي بخراب لغزة سيكون من الصعب عليها التعافي منه، وذلك بالتزامن مع غياب الأصدقاء الحقيقيين لحركة حماس في المنطقة.

واعتبر بن دافيد -الذي يكتب في العديد من المجلات العسكرية حول العالم- أن معضلة حماس تكمن في الكشف التدريجي لـ(إسرائيل) عن أنفاقها الحدودية؛ "لأن ذلك يغلق أمامها فرص نجاحها في تنفيذ عمليات مسلحة في حال تمت المواجهة"، متوقعا أن تكون الأيام القليلة المقبلة حساسة جدا على الحدود مع غزة.

وأضاف بن دافيد أن حماس و(إسرائيل) تقتربان من مرحلة حرجة تتعلق باستمرار الأخيرة في العثور على مزيد من الأنفاق.

وأوضح أن هذه التطورات أدخلت الجناح العسكري لحماس (كتائب القسام) في موقف صعب: فهل يستمر في الهدوء ومراقبة كشف الأنفاق، أم يستغلها لتنفيذ عمليات داخل إسرائيل؟

من جهته، قال الخبير الإسرائيلي في الشؤون العربية آفي يسخاروف -في مقال بموقع ويللا الإسرائيلي- إن الأوضاع المتوترة على حدود غزة تشير إلى أن تصعيدا قادما في الطريق، ويبدو أن الحدود ستشكل بداية التصعيد.

وأضاف أن احتمالية نشوب أي مواجهة عسكرية مع (إسرائيل) لا تبدو مفضلة لحماس، ولكن في ضوء الوضع الاقتصادي الصعب في غزة، فقد تزداد رقعة الأصوات المطالبة بها مع إصرار (إسرائيل) على منع العديد من السلع، لا سيما مواد البناء والإسمنت.

وأوضح أن (إسرائيل) تجد نفسها أمام نقاش صعب حول ما يمكنها القيام به لتجنب التصعيد، فمن جهة تعتقد بأن السماح بميناء في غزة سيعمل على تقوية حماس، وزعزعة مكانة السلطة الفلسطينية، كما أن مصر -التي عدّها الحليف الأقوى لإسرائيل في محاربة الحركات الإسلامية- ترفض تخفيف الحصار.

وحذر أخيرا من أن استمرار تدهور الوضع الأمني في غزة، سيدفع الجانبين إلى الحرب والصواريخ، والدمار والقتل.

البث المباشر