اتفق الرئيسان المصري عبد الفتاح السيسي والفلسطيني محمود عباس على أهمية الإسراع بعقد المؤتمر الدولي للسلام الذي دعت له فرنسا مؤخرا، فيما جدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو انتقاده للمؤتمر.
وذكر بيان للسفارة الفلسطينية بالقاهرة أن السيسي وعباس بحثا خلال لقائهما اليوم الاثنين في قصر الاتحادية بالقاهرة "آخر التطورات على الساحة الفلسطينية، والمستجدات في المنطقة، بالإضافة إلى أهمية الإسراع بعقد المؤتمر الدولي، لخلق آلية مناسبة لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وحماية شعبنا من الانتهاكات الإسرائيلية، بالإضافة إلى ضرورة إنجاز الوحدة الوطنية، باعتبارها مصلحة وطنية".
وأجرى عباس أمس الأحد عقب وصوله القاهرة في زيارة تستمر ثلاثة أيام، لقاءين منفصلين بالأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي، ووزير الخارجية المصري سامح شكري، استعرض خلالهما جهود حشد الدعم للمبادرة الفرنسية لحل القضية الفلسطينية.
وكانت فرنسا أعلنت عزمها عقد اجتماع يوم الثلاثين من الشهر الجاري في العاصمة الفرنسية باريس بمشاركة عدد من الدول، ليس بينها فلسطين وإسرائيل، لبحث عقد مؤتمر دولي للسلام في النصف الثاني من العام الجاري.
وبينما رحبت السلطة الفلسطينية بالمسعى الفرنسي، كررت إسرائيل انتقادها دون الإعلان صراحة عن رفضه.
وقال نتنياهو في اجتماعه مع وزير الخارجية البلجيكي ديديه ريندرس اليوم في القدس "إن مثل هذه المبادرات تمكّن الفلسطينيين من التهرب من المفاوضات المباشرة بين الطرفين، وبذلك فإنها تُبعد السلام أكثر".
وتوقفت المفاوضات الفلسطينية-الإسرائيلية، التي كانت ترعاها الإدارة الأميركية في أبريل/نيسان 2014، بعدما رفضت إسرائيل وقف الاستيطان، وحدود 1967 أساسا للمفاوضات، والإفراج عن أسرى قدماء في سجونها. وما زالت اللقاءات الرسمية لبحث استئناف المفاوضات متوقفة.