قالت "منظمة الصحة العالمية" و"منظمة الأمم المتحدة للطفولة" (يونيسف)، في تقرير مشترك، إن الرضاعة الطبيعية يمكن أن تنقذ حياة أكثر من 820 ألف طفل، وتوفر 300 مليار دولار لاقتصاد العالم سنويًا.
التقرير، الذي صدر أمس الإثنين، وحصلت "الأناضول" على نسخة منه، وجد أن زيادة فترات الرضاعة الطبيعية للأطفال إلى مستويات تقترب من المستويات العالمية، وهي إرضاع الطفل لنحو 6 أشهر على الأقل، يمكن أن يساعد في إنقاذ حياة أكثر من 820 ألف طفل دون سن الخامسة.
وأشار التقرير إلى أن الرضاعة الطبيعية يمكنها إضافة ما يقدر بنحو 300 مليار دولار للاقتصاد العالمي سنوياً؛ استناداً إلى أنها تعمل على تحسين القدرات المعرفية للطفل، وما يترتب على هذا التحسن من زيادة متوقعة في المكاسب التي يجنيها هؤلاء الأطفال في حياتهم فيما بعد.
كما أن تعزيز معدلات الرضاعة الطبيعية من شأنه أن يقلل إلى حد كبير التكاليف التي تتكبدها الأسر والحكومات لمعالجة أمراض الطفولة مثل الالتهاب الرئوي والإسهال والربو.
أيضا، توفر الرضاعة الطبيعية توفر على الأسر شراء حليب الثدي البديل؛ الذي يحقق مبيعات سنوية تصل إلى ما يقرب من 45 مليار دولار في جميع أنحاء العالم.
التقرير تضمن تقييما لأوضاع القوانين الوطنية في دول العالم بخصوص مدى الالتزام من عدمه بقواعد مدونة منظمة الصحة التي تشجع على الرضاعة الطبيعية.
وأوضح أنه من بين 194 دولة شملها المسح، هناك 135 دولة لديها شكل من أشكال الإجراء القانوني المتعلق بهذه المدونة، بينما لدى 39 بلدا فقط قوانين وإجراءات تشمل جميع أحكام المدونة الدولية، وذلك بزيادة طفيفة عن عام 2011؛ حيث كان العدد 37 دولة فقط.
وأوصي التقرير بأن يستمر الطفل ولمدة 6 شهور الأولى في الحصول على حليب ثدي الأم، وبعد ذلك يجب أن تستمر الرضاعة الطبيعية، وكذلك تناول بعض الأطعمة الأمنة والمكملة الأخرى حتى سن عامين.
ولفت التقرير إلى أن المدونة الدولية لحماية الرضاعة الطبيعية تؤكد أهمية وقف التسويق غير الملائم لبدائل حليب الأم بما في ذلك حليب الأطفال وزجاجات الرضاعة والحلمات، كما تحظر جميع أشكال الترويج لهذه المنتجات.
كما تطالب المدونة بأن تحمل المنتجات البديلة لحليب الأم رسائل تؤكد تفوق الرضاعة الطبيعية، ومخاطر عدم الاعتماد عليها.