أحيى المئات من فلسطيني الداخل المحتل، أمس الجمعة، الذكرى الـ 68 لـ "مجزرة الطنطورة" (ارتكبت بحق الفلسطينيين العُزل من قبل العصابات الصهيونية في أيار/ مايو 1948 قبل أن يهجروا سكان القرية جنوب حيفا المحتلة).
وتضمنت فعاليات إحياء ذكرى المجزرة، مهرجانًا خطابيًا وتنظيم مسيرة انطلقت من ساحة مقبرة الطنطورة حتى منطقة الشاطئ وقرية الطنطورة المهجرة (الواقعة على شاطئ البحر الأبيض المتوسط شمالي فلسطين المحتلة عام 48).
وندد المشاركون بسياسة المجازر والتهجير، التي انتهجتها العصابات اليهودية، مُطالبين بحق العودة لقراهم ومدنهم التي هجروا منها.
يذكر أن قرية الطنطورة (الواقعة على ساحل البحر الأبيض المتوسط، جنوب حيفا)، كانت قد تعرّضت لمجزرة ارتكبتها العصابات الصهيونية بتاريخ 22 و23 مايو/ أيار 1948، وراح ضحيتها أكثر من 200 شهيد.
وتختلف مجزرة الطنطورة عن بقية المجازر في فلسطين، بأنها ارتكبت بعد أسبوع من إعلان الاحتلال "قيام إسرائيل"، وذلك بسبب موقعها على ساحل البحر الأبيض المتوسط، وبعد أن اتهم أهلها بتحويلها إلى مرفأ يمرّ عبره السلاح إلى الثوار الفلسطينيين.
وأقام الاحتلال مستوطنة "نحشوليم" على أنقاض قرية الطنطورة، فيما تم تحويل أرض المقبرة إلى موقف سيارات ومنتجعًا سياحيًا على شاطئ المتوسط، في محاولة لإخفاء الجريمة.
وقال مدير جمعية "فلسطينيات" في الداخل، المحامي جهاد أبو ريا، في حديث لـ "قدس برس"، إنّ مذبحة الطنطورة جريمة كبيرة، مؤكدًا أن فعالية إحياء ذكراها الـ 68 "جاءت للتأكيد على ملاحقة المجرمين".
المصدر: قدس برس