ارتفعت درجات الحرارة في شهر أبريل/نيسان الماضي 1.1 درجة مئوية فوق متوسط القرن العشرين الذي بلغ 13.7 درجة مئوية.
وأشارت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية إلى أن بيانات الشهر الماضي كانت الأعلى منذ بدء تدوين سجلات الحرارة العالمية عام 1880.
وأوضحت كلير نوليس، المتحدثة باسم المنظمة في جنيف أن المحرك الرئيسي لهذا الارتفاع الحراري هو النشاط البشري، مشيرة أمس الجمعة للصحافيين أن شيئاً مماثلاً حدث عام 2010، عندما كانت درجات حرارة شهر أبريل/نيسان آنذاك أقل دراماتيكية ولكن أعلى بـ0.28 درجة من المتوسط التاريخي، وقالت: "الحرارة التي شهدناها عام 2015 تصدرت عناوين الصحف في ذلك الوقت، كنا قلقين بشأن هذا الموضوع. الحرارة التي نراها في عام 2016 مقلقة، والسجلات تتحطم الآن، وعلى أساس منتظم إلى حد ما".
وتصرّ المنظمة على أن ارتفاع درجات الحرارة العالمية هو من صنع الإنسان، وإلى حد أقل، تسببه ظاهرة النينو التي تتلاشى الآن. وهذا الأمر يثير القلق بقدر القلق الذي أثاره اكتشاف تخطي مستويات ثاني أكسيد الكربون في نصف الكرة الجنوبي للعتبة المتعارف عليها، للمرة الأولى.
والجدير بالذكر أن الغطاء الثلجي في نصف الكرة الشمالي وصل إلى أدنى معدلاته على الإطلاق خلال الشتاء الماضي. في حين أن البيانات التي استشهدت بها المنظمة العالمية للأرصاد الجوية تعود إلى الإدارة الأميركية للمحيطات الوطنية والغلاف الجوي، أو NOAA كما تم تأكيد نتائجها من قبل وكالة "ناسا" وإدارة الأرصاد الجوية اليابانية.
العربي الجديد