حذر عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل مزهر من محاولات القيادة الفلسطينية المتنفذة تسويق ما يُسمى بالمبادرة الفرنسية، أو أي مبادرة تنتقص من حقوقنا ولا تلبي الحد الأدنى من قرارات الشرعية الدولية المنصفة للشعب الفلسطيني، مشدداً على رفض المبادرة العربية لتسوية الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها مزهر في فعالية نظمتها الجبهة الشعبية القيادة العامة بمناسبة ذكرى انطلاقتها، حيث أكد على أن هذه القيادة ما زالت تعوّل على المفاوضات والتسوية، ولم تستخلص العبر حتى الآن من تجربة أوسلو المريرة بعد أكثر من عشرين سنة من الكوارث، وتابع "هي تحاول تسويق هذا النهج العبثي الخطير عبر محاولة أطراف غربية وعربية إحياء ملف المفاوضات وعملية السلام من خلال المبادرتين الفرنسية والعربية".
وأكد على أن المبادرة العربية التي تحاول بعض الأنظمة العربية إعادة احيائها مرة أخرى مرفوضة جملة وتفصيلاً، ولا يمكن أن يقبلها الشعب الفلسطيني.
وشدد مزهر على أن ترتيب البيت الفلسطيني يتطلب إعادة الاعتبار للمؤسسة الفلسطينية الجامعة، بعيداً عن سياسة الهيمنة والتفرد، وبتنفيذ قرارات الإجماع الوطنية، ومن بينها قرارات المجلس المركزي الأخير، والخاص بضرورة التحلل من اتفاقيات أوسلو، وبوقف التنسيق الأمني، والدعوة الفورية لاجتماع الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير الفلسطينية، لمناقشة العديد من القضايا الملحة.