أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية بوجود اتصالات لعقد لقاء ثلاثي يجمع الرئيسين الفلسطيني محمود عباس والمصري عبد الفتاح السيسي برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في العاصمة المصرية القاهرة، في حين رفض مكتب الأخير تأكيد الأمر، واكتفى عضو باللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير بتأكيد عدم جدوى هكذا لقاء في الوقت الراهن.
ونقلت الصحيفة عن مصادر فلسطينية (لم تسمّها أو تحدد هويتها) قولها "إن جميع الأطراف أبدت رغبتها في عقد اللقاء"، بينما قالت الإذاعة الإسرائيلية العامة: "رفض مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التعليق، على ما نشرته صحيفة يديعوت أحرنوت عن وجود اتصالات لعقد لقاء ثلاثي بين نتنياهو وعباس والسيسي".
بدوره، أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد مجدلاني، أن السلطة ترفض وبشكل قاطع عقد أي لقاءات مع الاحتلال "الإسرائيلي" في ظل القرار الذي اتخذ سابقاً بتحديد العلاقات معه.
وقال مجدلاني، في تصريح خاص لـ"الرسالة.نت": "إن الجهود المصرية التي تبذل من أجل تحريك العملية التفاوضية جيدة، ولكن المطلوب إحداث ضغط حقيقي على الاحتلال للالتزام بشروط الرباعية الدولية التي تعترف بكامل الحقوق الفلسطينية".
وأوضح أن حكومة الاحتلال المتطرفة برئاسة ببنيامين نتنياهو ستحاول جاهدة استغلال التحرك المصري الجديد من أجل رفض المبادرة الجديدة لعملية السلام وتحريك ملف المفاوضات التي طرحت من قبل دولة فرنسا.
وأشار مجدلاني إلى أن أي لقاءات بين الرئيس محمود عباس ورئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي في الوقت الراهن "لا فائدة منها طالما الاحتلال يواصل عدوانه وقتله لأبناء شعبنا ويسرق حقوقه الوطنية ويعتدي على مقدساته".
وكان السيسي أكد الأسبوع الماضي في خطاب له استعداده للعمل على دفع الجانبين "الإسرائيلي" والفلسطيني للتوصل إلى تسوية سلمية.