غزة – الرسالة نت
قال الباحث المختص بشؤون الأسرى عبد الناصر فروانة إن الأسير سليم الكيال قد أتم اليوم عامه السابع والعشرين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، ويدخل غداً عامه الثامن والعشرين بشكل متواصل، فيما مجموع فترات اعتقاله تجاوزت الثلاثين عاماً، وهو يكون بذلك قد أمضى في الأسر ما يفوق ما أمضاه خارج الأسر ببضع سنوات.
وأضاف فروانة، في بيان له، أن الأسير سليم علي إبراهيم الكيال (58 عاماً) هو واحد من قائمة ’جنرالات الصبر’ وهو مصطلح يُطلق على من مضى على اعتقالهم في سجون الاحتلال ربع قرن وما يزيد بشكل متواصل وعددهم (16) أسيراً فلسطينياً، وهو يُعتبر عميد أسرى قطاع غزة، وأقدمهم على الإطلاق.
وذكر فروانة أن الأسير ’ الكيال ’ من سكان حي الزيتون شرق مدينة غزة، وكان قد أعتقل في الثلاثين من مايو / آيار عام 1983 بتهمة الانتماء لحركة ’فتح’ ومقاومة الاحتلال، ويقضي حكماً بالسجن المؤبد مدى الحياة، وهو متزوج وله بنت واحدة اسمها، ويعاني من عدة أمراض أخطرها السكري والضغط في ظل الإهمال الطبي المتبع من قبل إدارة مصلحة السجون.
وأشار فروانة إلى أن الأسير الكيال وقبل اعتقاله هذا، اعتقل عدة مرات كان أولها عام 1976، وأمضى خلالها ما مجموعه أربع سنوات تقريباً، وذلك على خلفية الانتماء لحركة فتح ومقاومة الاحتلال، وأنه وقبل اعتقاله الأخير تزوج، ولم يمكث طويلاً مع زوجته، حتى اقتحمت قوات الاحتلال بيته واعتقلته، تاركاً زوجته وهي حامل في شهورها الأولى لتنجب له بعد شهور قليلة مولودة أسمتها دعاء.
وأضاف فروانة أنه من المقرر أن ينظم مهرجان جماهيري أمام منزل الأسير الكيال في حي الزيتون بمدينة غزة وذلك الساعة الخامسة والنصف من مساء يوم الأحد الموافق 30-5-2010، تقديراً له ولكافة الأسرى لا سيما القدامى منهم .
ودعا وسائل الإعلام المختلفة إلى الحضور والمشاركة وتغطية المهرجان وتسليط الضوء على معاناة الأسير الكيال وكافة أسرى غزة، كجزء من الواجب والوفاء تجاههم وتقديراً لتضحياتهم وتعزيزاً لصمودهم ونصرة لحقوقهم وفي مقدمتها حقهم بالحرية.