شنت طائرات روسية وسورية غارات مكثفة على مدينة حلب وريفها. وفي الأثناء تصدت فصائل المعارضة لهجوم بري عنيف شنته قوات النظام لاقتحام مدينة داريا في ريف دمشق.
وأفاد مراسل الجزيرة في حلب بأن امرأة قتلت وجرح آخرون في غارات روسية مكثفة وأخرى للنظام السوري على مدينة حلب وريفها.
وألقت طائرات النظام السوري براميل متفجرة على أحياء الميسر وبعيدين والحيدرية وطريق الباب في مدينة حلب ومدن وبلدات كفرة حمرة وحريتان وعندان والأتارب بريفها الشمالي والغربي. وتسبب القصف أيضا في إحداث دمار في الأبنية والممتلكات.
وأوضح المراسل أن مدينة حلب وريفها قد شهدت أمس أكثر من مئتين وسبعين غارة للطائرات الروسية والسورية تسببت في مقتل عشرة أشخاص وجرح عشرات وتدمير مبان سكنية. وأشار إلى أن هناك أنباء عن حدوث مجزرة في مدينة حريتان بغارة روسية. كما تسقط متفجرات على طريق الكاستيللو الاستراتيجي.
وفي ريف دمشق، قال المجلس المحلي لمدينة داريا إن فصائل المعارضة تصدت لهجوم بري عنيف شنته قوات النظام أمس بالمدفعية والصواريخ، واستمر حتى فجر اليوم في محاولة لاقتحام المدينة.
وأضاف المجلس أن اشتباكات عنيفة دارت في الجهة الجنوبية وجهات أخرى من المدينة التي تحاصرها قوات النظام بعد أن استقدمت تعزيزات إلى أطرافها.
وهذه رابع محاولة تقوم بها قوات النظام لاقتحام داريا في أقل من شهر، وقالت المعارضة إنها دمرت آليات ثقيلة تابعة لقوات النظام.
وجاءت محاولة هجوم قوات النظام رغم دعوة روسية إلى تهدئة مدتها 72 ساعة تشمل داريا.
وبينما قتل أربعة أشخاص في هجوم لتنظيم الدولة الإسلامية منذ ساعات صباح اليوم على قرية كلجبرين قرب إعزاز بريف حلب الشمالي، قال ناشطون إن طائرات النظام شنت غارات على مدينة الأتارب بريف حلب ومدينتي سرمين وأريحا وقريتي معترم وكفرنجد بريف إدلب.
وكانت المعارضة السورية المسلحة أعلنت في وقت سابق سيطرتها على بلدة دير خبية في ريف دمشق الغربي بعد معارك مع قوات النظام، في وقت تعرضت فيه مدينة حلب وريفها لـ270 غارة بالبراميل المتفجرة والصواريخ الفراغية؛ مما أدى إلى مقتل وجرح العشرات من المدنيين.
وقالت مصادر من المعارضة المسلحة إن معارك عنيفة مع قوات النظام شهدتها بلدة دير خبية الواقعة في ريف دمشق الغربي الخميس، وأسفرت عن سيطرة مقاتلي المعارضة على القرية وأسر عدد من أفراد قوات النظام، بينهم ضابط.
وذكرت المعارضة أنها خاضت المعركة التي وصفتها بالاستباقية لمنع حصار بلدتي خان الشيح وزاكية من جانب قوات النظام التي كانت استقدمت تعزيزات إلى المنطقة.
وتأتي هذه التطورات الميدانية في وقت لم تعرف فيه المفاوضات بين المعارضة والنظام السوري أي تقدم يذكر، وإعلان الموفد الأممي الخاص لسوريا ستفان دي ميستورا أمس أمام مجلس الأمن أنه لا ينوي الدعوة لعقد جولة جديدة من مفاوضات السلام حول سوريا قبل أسبوعين أو ثلاثة، حيث شدد على ضرورة "حصول تقدم على الأرض، خاصة في ما يتعلق بوقف الأعمال القتالية وإيصال المساعدات الإنسانية" قبل استئناف المفاوضات.
الجزيرة نت