يترقب عشاق الساحرة المستديرة في شتى بقاع الكرة الأرضية بشغف مباراة نهائي بطولة دوري أبطال أوروبا، والتي ستجمع بين فريقي ريال مدريد، صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بلقب البطولة برصيد 10 بطولات، وجاره اللدود أتلتيكو مدريد، في المواجهة المرتقبة التي تجري السبت، على ملعب "سان سيرو" بمدينة ميلان الإيطالية.
ويُواجه نادي العاصمة الإسبانية، في طريقه نحو تعزيز رقمه القياسي في عدد مرات الفوز بلقب بطولة دوري أبطال أوروبا، تحديا مزدوجا في غاية الصعوبة والتعقيد، حيث يتعيّن عليه تجاوز عقبة جاره "اللدود" أتلتيكو مدريد، ولعنة ملعب "سان سيرو" في الوقت ذاته.
ذكريات حزينة
ويحمل ملعب "سان سيرو" ذكريات سيئة للغاية لجماهير النادي "الملكي"، فقد سبق لنادي العاصمة الإسبانية أن خاض 14 مباراة في كافة البطولات الأوروبية أمام قطبي مدينة "ميلانو" ميلان والإنتر، ولم ينجح في تحقيق الفوز خلالها أمام أي فريق منهما.
وواجه عملاق كرة القدم الإسبانية قطبي مدينة ميلانو 11 مرة في بطولة دوري أبطال أوروبا على ملعب "سان سيرو", بواقع 7 مباريات أمام ميلان و4 مباريات أمام الإنتر, إذ خسر في 8 مناسبات وتعادل 3 مرات، كما استقبلت شباكه 21 هدفا, ولم يسجل سوى 6 أهداف، في رقم كارثي لم تعهده جماهير "الميرينغي" على مدار تاريخ الفريق في البطولة الأمجد أوروبيا.
كما لعب الفريق الملكي على نفس الملعب مباراتين أخريين في بطولة كأس الاتحاد الأوروبي، وقد هُزم فيها، ومباراة أخيرة في بطولة كأس الكؤوس، وقد خسر أيضا.
شاهد سيء
كذلك فإن الملعب كان شاهدا على أسوأ خسارة أوروبية في تاريخ نادي العاصمة الإسبانية، وقد حدثت في موسم 1988-1989، عندما تكبد الريال هزيمة قاسية في "سان سيرو" على يد ميلان (0-5).
ويعدّ "سان سيرو" أيضا من أكثر الملاعب التي تُشكل عقدة بالنسبة لنجم فريق ريال مدريد الإسباني، البرتغالي كريستيانو رونالدو، الذي خاض عليه 3 مباريات, فشل في هز الشباك في أي مباراة منها، وعلى النقيض تماما، فإن هذا الملعب بمثابة "تميمة حظ" لجناح الفريق "الملكي"، الدولي الويلزي غاريث بيل، الذي أحرز 3 أهداف "هاتريك" في زيارته الوحيدة ضد إنتر ميلان, عندما كان لاعبا في صفوف توتنهام.
وبهذه الذكريات السيئة, بات على ريال مدريد كسر الحاز بالانتصار على أتلتيكو مدريد في النهائي, وإلا فإن موسمه سيكون خاليا من أي ألقاب, نظرا لإحراز برشلونة الثنائية المحلية "الدوري والكأس".