أكد صلاح البردويل القيادي في حركة حماس، أنه جرى ضبط خلية في غزة تتبع للمخابرات الفلسطينية في رام الله، يقودها توفيق الطيراوي.
وأوضح البردويل في حديث عبر قناة "مكملين" المصرية، أن هذه الخلية تهدف إلى "دعشنة" غزة وجلب مزيد من العداء لها، من أجل تركيع حماس، وإخضاعها لبرنامج منظمة التحرير الفلسطينية.
وقال " الخلية اعترفت أنه تم تكليفها بتصوير أفلام تقوم خلالها بتوجيه تهديدات إلى مصر، ثم يُسلم إلى الطيراوي، كدليل أن غزة تحتوي على داعش تهدد مصر، وأنها تربة خصبة تسعى لخراب مصر وسيناء".
وذكر أن الخلية تنوي إطلاق النار على بعض قادة فتح في غزة، والمحسوبين على رئيس السلطة محمود عباس، من أجل اتهام حماس بتهديد قيادات فتح وعدم توفير الأمن لهم.
وأضاف أن الاعترافات والأدلة والأسلحة المضبوطة لم تقدم مباشرة بكامل تفاصيلها لأي جهة، مشيراً إلى أن جرى إبلاغ الجهات المختصة شفوياً، لافتاً إلى أنها ستُقدم في أول زيارة تنفذها حماس لمصر.
وجدد البردويل تأكيد حركته، أنها لا تتدخل في شؤون مصر الداخلية، وليس لها أي توجه للعداء معها، مشدداً على أن "فتح" تعمل على الوقيعة بين حماس ومصر.
ولفت إلى أن حركته لا تزال تجري اتصالاتها مع مصر بين الفينة والأخرى، عبر "بوابة المخابرات"، تناقش خلالها قضايا أمنية، ومحاولة إعادة العلاقة إلى طبيعتها.
وفيما يتعلق بالمصالحة الفلسطينية، أكد أن المصالحة هدف رئيسي لحركته، مبيناً أن برنامجها توحيدي لكل طاقات الأمة العربية والإسلامية.
وأشار إلى أن تحقيق المصالحة تقع على عاتق الجميع، وليس حماس لوحدها رغم الجهود التي تبذلها، منوهاً إلى أنها تسعى لإيجاد قواسم مشتركة، لكنها تُقابل برفض من عباس.
وأبدى البردويل تأييد حركته لأي جهد عربي أو دولي يقود إلى تعزيز أهداف الشعب الفلسطيني وحقوقه في تقرير مصيره وأرضه والمقاومة ضد الاحتلال ورفع الحصار عنه.
مؤتمر باريس
وفي سياق منفصل، بيّن البردويل أن حماس لم تُدعَ إلى مؤتمر باريس، مشيراً إلى أن هذه المؤتمرات تهدف لتعزيز عمليات التسوية المفاوضات التي ترفضها الحركة.
وأكد رفض حركته حضور المؤتمر، مضيفاً "لا نقبل أن نكون جزءاً من هذه اللعبة التي لا تؤمن بعودة اللاجئين، وإعطاءهم دولة"، واصفاً إياه بأنه "لعبة من ألاعيب التسوية المستمرة".