اعتبر أحمد المدلل القيادي في حركة الجهاد الاسلامي، أن كل مبادرات التسوية التي تطرح هذه الأيام تهدف إلى إنقاذ رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو من مأزقه؛ نتيجة الفشل في إجهاض انتفاضة القدس، وكسر إرادة الشعب الفلسطيني.
وجدد المدلل في تصريح لـ "الرسالة نت"، الأربعاء، رفض حركته لكل المبادرات السياسية "التي لا تعيد الحق للشعب الفلسطيني"، قائلا إن شعبنا لا يحتاج أي مبادرات تمنح الاحتلال الشرعية على أرضه.
وأكد أن الفلسطينيين لهم حقوق واضحة يعرفها كل العالم، وأن العالم العربي تجاهل الشرعية الدولية التي تنص على حق الفلسطينيين، مضيفا: "كنا نأمل من العرب أن يعملوا على دعم الشعب الفلسطيني، وفك الحصار عن قطاع غزة، ودعم انتفاضة القدس، لا أن يتنازلوا عن ذلك، ويتجهوا لتجديد المبادرات التي صدرت قبل عدة سنوات".
وكان نتنياهو قد أعلن استعداده للدخول في مفاوضات مع الدول العربية على أساس "مبادرة السلام العربية"، التي أطلقها العاهل السعودي الراحل الملك عبد الله بن عبد العزيز عام 2002، معتبراً أن "المبادرة تضم نقاطاً إيجابية يمكن أن تسهم في ترميم المفاوضات مع الجانب الفلسطيني".
وتنص المبادرة على إقامة دولة فلسطينية معترف بها دوليا على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وحل عادل لقضية اللاجئين، وانسحاب "إسرائيل" من هضبة الجولان، والأراضي التي لا تزال محتلة في جنوب لبنان، مقابل اعتراف الدول العربية بـ(إسرائيل)، وتطبيع العلاقات معها.