قال دبلوماسيون إن منسق الأمم المتحدة لشؤون الإغاثة ستيفن أوبراين أبلغ مجلس الأمن الدولي أن الأمم المتحدة ستطلب من الحكومة السورية يوم الأحد الموافقة على عملية نقل المساعدات الإنسانية وإنزالها جوا على المناطق المحاصرة.
وأكد أوبراين خلال اجتماع مغلق لمجلس الأمن اليوم الجمعة أن موافقة النظام السوري ضرورية لإلقاء مواد غذائية وأدوية عن طريق الجو في المناطق المحاصرة.
وفي الشهر الماضي وافق أعضاء المجموعة الدولية لدعم سوريا التي تتضمن الولايات المتحدة وروسيا على ضرورة قيام برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة بإنزال المساعدات جوا إلى المناطق المحاصرة اعتبارا من الأول من يونيو/حزيران الحالي إذا منعت قوافل المساعدات من الدخول.
وتقول الأمم المتحدة إن نحو ستمئة ألف شخص يعيشون في 19 منطقة محاصرة داخل سوريا، ثلثاهم محاصرون في مناطق تخضع لسيطرة القوات الحكومية بينما تحاصر الباقين فصائل المعارضة المسلحة أو تنظيم الدولة الإسلامية.
وقال برنامج الأغذية العالمي إنه أعد خطة لإسقاط المساعدات جوا على المناطق المحاصرة داخل سوريا، لكن هناك حاجة للتمويل ولموافقة الحكومة السورية قبل التنفيذ.
وأوضح البرنامج في بيان أنه سيتسنى إنزال المساعدات من ارتفاعات كبيرة في أربع مناطق بينها الفوعة وكفريا حيث يعيش نحو 20 ألف شخص تحت الحصار، والمناطق المتبقية تقع في مناطق حضرية أو شبه حضرية ستكون الطائرات الهليكوبتر هي الخيار الوحيد لنقل مساعدات.
وأوضح البيان أن "الإسقاط من على ارتفاعات كبيرة في تلك المواقع غير ممكن بسبب احتمال إيذاء الناس على الأرض على طول الطريق بين إسقاط الشحنة من الطائرة ومنطقة هبوطها الفعلي على الأرض".
وبدأت الأمم المتحدة بالفعل إسقاط مساعدات جوا من ارتفاعات عالية إلى 110 آلاف شخص يحاصرهم تنظيم الدولة الإسلامية في دير الزور. لكن الإسقاط الجوي هو "الملاذ الأخير" لأنه أمر مكلف ومعقد ولا ينقل إلا القليل من المساعدات.
وعرقلت الحكومة السورية بدرجة كبيرة محاولات الأمم المتحدة للوصول إلى المدنيين في المناطق المحاصرة أو رفضت طلباتها أو منعت قوافلها في اللحظة الأخيرة أو لم تصدر سوى موافقات مشروطة.
وقالت الأمم المتحدة إن روسيا ودولا أخرى قلقة بشأن سلامة العاملين المشاركين في إسقاط المساعدات جوا، وعبر المندوب الروسي بالأمم المتحدة في اجتماع مجلس الأمن عن موافقته على إسقاط المساعدات جوا شرط أن تكون الظروف "آمنة".