أفاد مراسل الجزيرة في سوريا بمقتل 13 من عناصر النظام في قصف المعارضة السورية المسلحة كلية المدفعية بحلب في وقت متأخر من مساء السبت. كما دمرت المعارضة المسلحة غرفة عمليات النظام في منطقة الشيخ يوسف بالمدينة وقتلت قائدها في وقت سابق.
وقال قائد غرفة عمليات حلب في المعارضة السورية الرائد ياسر عبد الرحيم إن قصف كلية المدفعية أسفر عن مقتل نحو 50 من قوات النظام والمليشيات المتحالفة معها, وتدمير كميات ضخمة من العتاد.
وأضاف في مقابلة مع الجزيرة أن هذه العملية ستمكن قوافل الإغاثة من دخول مناطق تسيطر عليها المعارضة بعد انقطاع دام عشرة أيام.
أما في ريف حلب الجنوبي، فذكر مراسل الجزيرة عمرو حلبي أن جيش الفتح التابع للمعارضة المسلحة واصل تقدمه وسيطر على عدة بلدات هناك، ونقل عن قادة في الجيش قولهم إنهم قتلوا أكثر من 50 مقاتلا في صفوف المليشيات الإيرانية والأفغانية والعراقية.
وبَثت المعارضة المسلحة تسجيلا مصورا يظهر استهدافها مجموعة من مسلحي الملشيات الموالية للنظام في ريف حلب الجنوبي. وذكرت مصادر في المعارضة أنها أسرت نحو 10 مقاتلين، بينهم إيرانيون.
وأقرت طهران بمقتل قائد القوات الخاصة في لواء القدس التابع للحرس الثوري الإيراني ومقاتلين آخرين، وقالت إنهم قتلوا خلال معارك ريف حلب الجنوبي.
في المقابل، أفاد مراسل الجزيرة بمقتل 25 مدنيا وإصابة العشرات في غارات مكثفة شنتها طائرات روسية وسورية على حيي الصاخور والقاطرجي اللذين تسيطر عليهما المعارضة في حلب.
وأضاف المراسل أن القصف أصاب تجمعات لمدنيين حاولوا إنقاذ العالقين تحت أنقاض المنازل، وخلّف دمارا كبيرا وأشعل حرائق في البيوت والممتلكات.
معارك الرقة
في غضون ذلك، أفادت مصادر للجزيرة بأن مقاتلي تنظيم الدولة تمكنوا من استعادة عدة تلال في محيط منطقة أثريا بريف حماه الشرقي, بعد سيطرة قوات النظام عليها بدعم من الطيران الروسي.
وأضافت المصادر ذاتها أن المواقع التي استعادها تنظيم الدولة تقع على الطريق الواصل بين منطقة أثريا والرقة, حيث تحاول قوات النظام التقدم وقطع طرق إمداد التنظيم بين ريفي حماة الشرقي والرقة الجنوبي.
وكانت مصادر موالية للنظام قد ذكرت أن قواته ومليشيات موالية له تمكنت -بدعم من الطيران الروسي- من السيطرة على منطقة مفرق زكية وأبو الزين في ريف حماة الشرقي, والوصول إلى الحدود الادارية لمحافظة الرقة.
من جهتها، نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن قوله إن قوات النظام -بالتعاون مع مقاتلين موالين لها دربتهم موسكو ويُعرفون باسم قوات "صقور الصحراء"، وبغطاء جوي روسي- تمكنوا أمس السبت من دخول الحدود الإدارية لمحافظة الرقة في شمال البلاد.
الجزيرة نت