نظم منتدى الاعلاميين الفلسطينيين وقفة تضامنية مع الصحفية المقدسية سماح دويك والصحفي المريض بسام السايح المعتقلين في سجون الاحتلال أمام مقر المندوب السامي للأمم المتحدة بمدينة غزة.
وقال رئيس المنتدى عماد الافرنجي، إن اعتقال الاحتلال للصحفية دويك بعد اقتحام منزلها ومصادرة أجهزتها، واستمرار اعتقال الصحفي السايح والمصاب بمرض السرطان في ظل خطورة وضعه الصحي، مخالفة لكافة الأعراف والقوانين الدولية.
وأكد الافرنجي أن الصحفي الفلسطيني أثبت وجوده على الأرض وفضح جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، ولم يرتكب جرماً وإنما يمارس عمله بكل مسؤولية، مبدياً استنكاره لممارسات الاحتلال بحق الصحفيين الفلسطينيين والتي تتمثل بالاعتقال والملاحقة واغلاق مكاتب عملهم.
وطالب المؤسسات الصحفية الدولية بضرورة التحرك الفعلي وتشييد حملات التضامن مع الصحفيين الفلسطينيين، وطرد "اسرائيل" من عضوية الاتحاد الدولي للصحفيين.
من جهتها، أوضحت مها الحسيني الناطقة باسم المركز الأورو متوسطي لحقوق الانسان، أن وضع الصحفيين في سجون الاحتلال حرج للغاية، ولهذا يضطر عدداً منهم للتعبير عن هذا الوضع من خلال الاضراب عن الطعام.
وبيّنت أن سياسة الاحتلال التعسفية بحق الصحفيين ليست جديدة، لا سيما وأن هناك أكثر من 20 صحفياً معتقلون داخل السجون الاسرائيلية معظمهم معتقلون تعسفياً لإبداء آرائهم والتي لا تعد جريمة في القانون الدولي.
وأكدت أن الجهات الحقوقية والدولية لم تتخذ اجراءات فعلية لوقف الانتهاكات الاسرائيلية بحق الصحفيين، "حيث قدم المركز شكاوى عديدة لدى المؤسسات الحقوقية ولم يتم اتخاذ أي موقف أو حتى المطالبة بالافراج عنهم"، على حد قولها.
وطالبت الحسيني المجتمع الدولي بإجراء ضغوط على الاحتلال لحثه على وقف الانتهاكات بحق الصحفيين، مشيرة الى أن هناك العديد من الطرق التي يمكن من خلالها الضغط على الاحتلال لاجباره على احترام حقوق الانسان.
من جانبه، قال محسن أبو رمضان ممثل مؤسسات المجتمع المدني، "إن الصحفيين الفلسطينيين يمارسون حقهم الطبيعي والانساني لكشف جرائم الاحتلال الممنهجة بحق شعبنا الفلسطيني"، متابعاً: "اعتقال الصحفيين يعكس صلافة الاحتلال واختراقه لكل المعاهدات الدولية، بالاضافة لتقاعس المجتمع الدولي لمواجهة اسرائيل."
وعبّر أبو رمضان عن أمله في تحرك المستوى الرسمي الفلسطيني لاظهار طبيعة المخطط الاحتلالي والذي يهدف لاخراس صوت الحقيقة. على حد وصفه.
وقد شارك في الوقفة عشرات الصحفيين رافعين لافتات تعبر عن التضامن مع الصحفيين المعتقلين والمنددة باستمرار اعتقالهم.