الرسالة نت – رائد أبو جراد
شاركت شخصيات وطنية وأكاديميين وإعلاميين صباح الأحد في مسيرة بحرية باستخدام 100 قارب خاضت 2000متر في داخل بحر غزة استعداداً لاستقبال قوافل سفن الحرية القادمة لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة للعام الرابع على التوالي.
وضمت المراكب والزوارق التي انطلقت من ميناء غزة باتجاه عرض البحر عدة وفود من المؤسسات الحكومية والجمعيات الأهلية ولجان كسر الحصار ووزارات مختلفة إلى جانب لفيف من الإعلاميين والأكاديميين وذوو الأسرى في سجون الاحتلال.ورفع المشاركون في المسيرة البحرية لفيف من الإعلام الفلسطينية والدول التي ينتمي لها المتضامنين في أسطول كسر الحصار المتوجه لغزة.
وردد المشاركون الشعارات التضامنية مع الوفود العربية والأجنبية والإسلامية القادمة رغم تهديدات الاحتلال باعتراض طريقهم لغزة.
بدوره، أكد د. أحمد يوسف رئيس اللجنة الحكومية لكسر الحصار واستقبال الوفود أن الفعاليات الإعلامية والسياسية والإنسانية التي تجري في عرض بحر غزة لاستقبال قوافل سفن كسر الحصار تهدف لإيصال رسالة للاحتلال والمجتمع الدولي والعربي والإسلامي أن نهاية الحصار قد اقتربت.
واعتبر يوسف خلال مؤتمر صحفي عقده على هامش المسيرة البحرية للقوارب في عرض البحر أي اعتراض صهيوني لقافلة السفن بمثابة قرصنة لقانون البحار، مشيراً إلى أن ما سيسجله هذا الاعتراض من سوابق سيكون ذريعة تشجع الآخرين على ارتكاب حماقات مشابهة.
وقال يوسف:"هؤلاء المتضامنين جاءوا ليوصلوا رسالة أنهم معنا حتى كسر الحصار مشيرا الى احتفالية كبيرة ستنظم في قطاع غزة بمشاركة فعاليات حكومية وشعبية وفصائلية عديدة".
وأضاف:"أي اعتراض سيكون بمثابة إضعاف لهيبة المجتمع الدولي وليس لـ (إسرائيل) الحق القانوني لمنع السفن من الوصول لشواطئ غزة وهي لا تزال تحاصر القطاع وتمثل جزءاً من معاناة شعبنا".
وأوضح يوسف أن كل الاتهامات للاحتلال سجلها المجتمع الدولي وسيتم تاكيدها في حال اعترض الاحتلال هذه القوافل، مؤكداً على عقدهم العزم على إنهاء الحصار المفروض على قطاع غزة.
من جانبه، قال النائب المهندس جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لكرس الحصار :"في هذه اللحظة تبحر السفن الستة من المياه الدولية شرق قبرص متجهة لشواطئ غزة وهذه هي المرحلة الحاسمة في هذه الرحلة الطويلة رحلة الأمل والحرية وإنهاء الحصار".
ودعا الخضري لتنظيم مزيد من الفعاليات والأنشطة لتشكيل مزيد من الدعم والإسناد، مؤكداً أن الإعلاميون هم السلاح الأقوى في هذه المعركة، مطالباً بضرورة مشاركة الصعيد الرسمي والشعبي والبرلماني في هذا اليوم.
وأضاف:"المتضامنون وأسطول الحرية وصلوا نفوسنا وعقولنا قبل ان يصلوةا غزة مضيفا :" 750 متضامناً قدموا بهذا الجهد المهم ليحركوا العالم وخرجنا اليوم في غزة بمئة قارب لاستقبال هؤلاء المتضامنين الذين يتعرضوا لتهديدات الاحتلال الحقيقية والعلنية".
من جهته، أشار محسن أبو رمضان ممثل الحملة الفلسطينية الدولية لفك الحصار إلى أنهم ينتظرون المتضامنين في هذه اللحظات الحاسمة للتاكيد أن الاحتلال هو المحاصر وليس الشعب الفلسطيني.
وقال أبو رمضان :"المقاومة الشعبية بكافة فعاليتها تلتحم اليوم في نقطة محددة لنعلن للعالم إصرارنا لرفض الظلم والاحتلال وهذا الأسطول بدأ يحقق انجازات فعلية على الأرض ليتضح ذلك من خلال ارباك الاحتلال وتخبطه الواضح".
وبين أن هذا التحرك التضامني مع الشعب الفلسطيني يؤكد أن ذلك سيحقق انجازات واختراقات في الموقف الدولي، مستطرداً:"اليوم العالم كله أمام مفترق طرق فإما أن ينحاز لشعبنا ا وان يتواطئ مع الاحتلال، لكن نحذر إذا استطاع الاحتلال كدولة مارقة على القانون الدولي من اعتراض قوافل السفن القادمة".
وأكد أبو رمضان أنهم سيلاحقون القرصنة الصهيونية في المحاكم الدولية، مطالباً العالم بفرض عقوبات على الاحتلال.