تكررت في الآونة الأخيرة حوادث إطلاق النار اتجاه مراكز الشرطة ومركبات وشخصيات حكومية وعامة في الضفة المحتلة، في سياق حوادث فلتان أمني تشهدها محافظات الضفة، الأمر الذي أثار مخاوف المواطنين الفلسطينيين هناك.
ولم تكن حادثة إطلاق النار على مركبة وزير الشئون الاجتماعية واختطافها في مخيم قلنديا شمال مدينة القدس المحتلة، صباح اليوم الثلاثاء، سوى حلقة من حلقات الاعتداءات المرتبطة بالفلتان الأمني والتي لا يتم الكشف عن منفذيها كما جرت العادة في حوادث سابقة.
وذكرت مصادر محلية من رام الله لـ"الرسالة نت" أن أربعة مسلحين حاصروا سيارة (رقم 29 من نوع اوتلاندر ميتسوبيشي) تعود للوزير الشاعر، وأنزلوه منها مع مرافقيه وسط إطلاق النار بالهواء، قبل أن يستولوا على السيارة ويفروا بها.
هذا الحادث أكده الناطق باسم الشرطة في الضفة لؤي زريقات، خلال تصريحات صحفية، وأشار إلى أن الشرطة باشرت بالتحقيق في ظروف الحادث لتتبع الفاعلين وكشفهم وإعادة المركبة.
وسبق ذلك، حادث مشابه قبل أيام عدة، حيث هاجم مسلحون مجهولون مركز شرطة بلدة اليامون غرب مدينة جنين وأطلقوا الرصاص اتجاه المركز قبل أن يلوذوا بالفرار.
وذكر شهود عيان أن المسلحين أطلقوا الرصاص وقت أذان الفجر على بناية مركز الشرطة في اليامون حيث سمعت صوت الرصاص قبل أن يلوذوا بالفرار مستغلين خلو الطرقات في هذه الأوقات.
وفي حادثة اعتداء أخرى سابقة تعرضت مركبة محامي هيئة شئون الأسرى في جنين مصطفى العزموطي لإطلاق نار من مسلحين يركبون دراجة نارية مما ألحق بها أضرارا مادية فيما لاذ المسلحون بالفرار.
وتشن أجهزة السلطة حملات أمنية تستهدف مسلحين من حركة فتح في مخيمات الضفة لمصادرة أسلحتهم، حيث اندلعت اشتباكات مسلحة بين الطرفين بتلك الحملات خلال الشهور الماضية.
وينظر المواطنون بالريبة إلى هذه الحوادث المتلاحقة، في الوقت الذي يتعرض فيه المقاومون إلى حملة أمنية شرسة تستهدف اجتثاثهم، والقضاء على خلايا المقاومة المسلحة في الضفة.
ويُتوقع أن تزداد الأوضاع الأمنية صعوبة في الضفة خلال الفترة المقبلة، في ظل وجود جماعات ذات نفوذ، وعشائر تحمل السلاح.