دافع الرئيس الأميركي، باراك أوباما، اليوم الثلاثاء، خلال مؤتمر صحافي عقد عقب اجتماع مجلس الأمن القومي الأميركي لبحث هجوم أورلاندو، عن الإسلام، رافضاً ربط الهجمات الإرهابية بالدين الإسلامي، مشيراً إلى أن الحرب ضدّ تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) صعبة وطويلة، وأن الأخير تراجع بشكل كبير في العراق وسورية.
واستغل أوباما الفرصة للهجوم على المرشح الجمهوري المحتمل للرئاسة الأميركية، دونالد ترامب، بسبب تصريحاته المعادية للمسلمين، خصوصاً بعد هجوم أورلاندو: "سنحقق للإرهابيين ما يريدون إن قلنا إننا في حالة حرب مع الإسلام في العالم"، مشدّداً على أنّ الحرب ضدّ الإسلام تناقض المبادئ والقيم الأميركية القائمة على التعدّد، وهو أمر لن يسمح به.
وأضاف أوباما، خلال ترؤوسه اجتماعاً لمجلس الأمن القومي الأميركي لبحث تكثيف الحملة العسكرية على "داعش" رداً على هجوم أورلاندو في ولاية فلوريدا الذي استهدف نادياً يرتاده مثليون: "مصطلح الإسلام المتطرف يستخدمه بعضهم لأغراض سياسية، ما الذي تحقق من خلال استخدام مصطلح الإسلام المتطرف كما يطالب بعضهم". وحضر الاجتماع الأمني الأميركي 35 شخصية رفيعة في إدارة باراك أوباما ما بين قادة أمنيين ووزراء.
وتابع أوباما: "نسمع المرشح الجمهوري يريد أن يمنع كل المسلمين من دخول أميركا"، مشيراً إلى أن "قاتل أورلاندو وقاتل سان برناندينو كلهم أميركيون، فهل يريدننا أن نحارب مسلمينا الأميركيين. القاتل في هجوم أورلاندو مواطن أميركي قبل أن يكون مسلماً".
وبين الرئيس الأميركي أن "الهجمات المنفردة كما حدث في أورلاندو يصعب منعها". وقال إنه "لا معلومات مؤكدة أن جماعة إرهابية خارجية خططت لهجوم أورلاندو".
من جهة ثانية، أشار أوباما إلى أن "تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، خسر أكثر من نصف أراضيه في سورية والعراق ويخسر الملايين من موارده المالية شهرياً"، بسبب الحرب التي يشنها "التحالف الدولي" ضده.
وتابع: "مهمتنا هي القضاء على (داعش) والمعركة صعبة. سنضاعف جهودنا للقضاء على داعش في سورية والعراق"، موضحاً أن "القوات العراقية تتقدم في الفلوجة وتحاصر "داعش"، وبدعم من قواتنا تكبد التنظيم في منبج سورية خسارة كبيرة".
وبين أن "أعداد عناصر "داعش" انخفضت الى النصف خلال سنتين. كما قضينا على 120 من قادة التنظيم. ودمرنا مصادر تمويل التنظيم، فضلاً عن أن تدفق المقاتلين الأجانب الى العراق وسورية بات في أدنى مستوياته".
ولفت الرئيس الأميركي إلى أن "الهدنة لم توقف معاناة السوريين. ورئيس النظام السوري بشار الأسد وتنظيم "جبهة النصرة" يخرقان وقف إطلاق النار".
وحول ليبيا، تعهد أوباما بمواصلة "دعم حكومة الوفاق".