قال موسى أبو مرزوق عضو المكتب السياسي لحركة حماس إن اجتماعا ختاميا من المتوقع أن يكون الليلة مع وفد فتح، سيبحث ملفي الموظفين الأمنيين ومنظمة التحرير.
وأضاف أبو مرزوق في تصريحات لفضائية الأقصى، أمس الأربعاء: "إذا نجح الاجتماع في الاتفاق على القضايا العالقة فسنعقد السبت المقبل جلسة ختامية بين رئيس المكتب السياسي خالد مشعل ورئيس السلطة محمود عباس، بحضور أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني".
وأشار إلى وصول وفد فتح برئاسة عزام الأحمد وأربعة من أعضاء اللجنة المركزية للحركة لاستكمال اللقاءات السابقة.
وتابع: "بقيت بعض المراجعات فيما يتعلق بقضية الموظفين الأمنيين والبرنامج السياسي لمنظمة التحرير، وننتظر إجابة من فتح فيما يتعلق بهاتين القضيتين"، موضحا أن موقف حماس اتجاه قضية الموظفين ثابت وواضح، وأن موقف الحركة تجاه البرنامج السياسي للمنظمة مرتبط بوثيقة الوفاق الوطني "كونها تجيب على جميع الأسئلة المتعلقة بالقضايا الدولية والمباحثات الجارية والقضايا ذات الاهتمام، مشيراً إلى أنها "وثيقة اجماع وطني تقريباً".
وفي الأثناء، توقع أبو مرزوق أن يصل وفد من حركة حماس إلى القاهرة الأسبوع المقبل؛ للقاء السلطات المصرية.
وذكر أن اللقاء سيكون استكمالا للقاءات السابقة، وسيشمل طرح كل القضايا المتعقلة بمعبر رفح، والتسهيلات المتعلقة بقطاع غزة، والحوار حول المصالحة، إضافة إلى نتائج لقاءات الدوحة.
وفي موضوع آخر، قال أبو مرزوق أن ما قدمته إيران من دعم للمقاومة الفلسطينية سواء على صعيد الإمداد أو التدريب أو المال، لا يوازيه سقف آخر، مضيفا: موقفها محل شكر وتقدير واحترام، وهو موقفنا مع كل من يدعم قضيتنا ومقاومتنا".
وأكد أن موقف إيران الداعم والمساند للمقاومة والقضية الفلسطينية واضح ومعلوم، "خصوصاً أنه معلن وفوق الطاولة، وهو يلتقي مع مواقف شعوبنا العربية والإسلامية وأحرار العالم الداعمة والمساندة للمقاومة".
وشدد على ضرورة أن تنصب كل الجهود المخلصة في الأمة لتخفيض مستوى التوتر بين مكونات الأمة وفلسطين ومركز ذلك القدس، وليس من مصلحة الأمة حرف البوصلة عن عدوها الأوحد وهو الاحتلال.
وجدد أبو مرزوق تأكيده أن سياسة حماس قائمة وستبقى على عدم التدخل في الشئون الداخلية للدول، "وأن نبادل التقدير والاحترام والشكر لكل من يناصر قضيتنا ويدعم مقاومتنا، ويعزز صمود شعبنا، لتبقى فلسطين جامعة للأمة رغم حالة الخلاف والتشرذم القائمة، والتي نعمل مع كل الغيورين في الأمة على تجاوزها".