معارك الفلوجة تتواصل وسكانها بمرمى نيران الجيش

صورة "أرشيفية"
صورة "أرشيفية"

بغداد-الرسالة نت

قالت مصادر طبية في مستشفى الفلوجة إن 15 مدنيا قتلوا بينهم خمسة أفراد من عائلة واحدة وأصيب نحو 30 في قصف مدفعي وصاروخي من الجيش العراقي على المدينة ومحيطها، وسط اشتداد وتيرة المعارك بين الجيش العراقي وتنظيم الدولة الإسلامية.

وأوضحت المصادر أن 6 مدنيين قتلوا و13 أصيبوا في قصف للجيش العراقي على حي الرسالة جنوب غربي الفلوجة، وأن القصف اضطر عددا من العائلات إلى ترك منازلها والهروب إلى وسط المدينة.

كما أفادت مصادر طبية بمقتل 9 مدنيين بينهم أب وأم وثلاثة من أبنائهما وإصابة 13 آخرين في قصف للجيش العراقي على منطقة الحصي جنوب الفلوجة.

وأضافت المصادر أن القتلى والجرحى هم من الفارين من داخل المدينة باتجاه عامرية الفلوجة، في حين ذكر شهود عيان أن مئات العائلات خرجت من الفلوجة باتجاه بلدتي الخالدية وعامرية الفلوجة.

وعلى صعيد المعارك، قالت مصادر أمنية عراقية إن 28 من الجيش والشرطة والحشد العشائري قتلوا و16 أصيبوا في هجوم بعربة ملغمة استهدف تجمعا مشتركا للجيش والشرطة والحشد العشائري في منطقة "البو هوى" بمحيط عامرية الفلوجة.

وأعقبت هذا التفجير اشتباكات عنيفة بمختلف الأسلحة بين الطرفين تمكن خلالها تنظيم الدولة من وقف تقدم القوات الأمنية العراقية وقوات الحشد العشائري التي تحاول الوصول إلى سدة الفلوجة، وأسفرت المواجهات عن تدمير ست عربات عسكرية بينها دبابة وناقلة جنود.

من جهتها، تحدثت وزارة الدفاع العراقية عن وصول قطعات الجيش والشرطة إلى سدة الفلوجة على نهر الفرات، وتقول إنها استعادت السيطرة على مجمع شقق الأطباء السكنية قرب السدة من تنظيم الدولة بعد معارك عنيفة.

وأعلن قائد فرقة الرد السريع اللواء ثامر الحسيني اليوم الأربعاء عن وصول قواته إلى شارع الستين وسط لفلوجة، وقال إن قواته تمكنت من استعادة السيطرة على حيي الخضراء والأندلس جنوب غربي المدينة.

لكن مصادر عسكرية حكومية قالت إن أسلوب القنص الذي يعتمده مقاتلو تنظيم الدولة يعيق تقدم القوات العراقية ويتسبب في مقتل العديد من أفرادها.

من جانبه، قال المتحدث باسم التحالف الدولي الكولونيل كريس غارفر إن القوات العراقية التي تحاول السيطرة على الفلوجة اتخذت مواقع في جنوب المدينة، لكنها لم تتمكن بعد من محاصرتها بشكل كلي.

وأضاف خلال مؤتمر بواسطة الفيديو من بغداد "إنهم داخل المدينة، لكن تطويق المدينة لا يزال جاريا"، وتابع "كانت معركة صعبة" للسيطرة على "راس جسر" في جنوب المدينة.

وفي مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار، قالت مصادر أمنية بقيادة عمليات الأنبار إن تنظيم الدولة تمكن مساء الثلاثاء من السيطرة على منطقة زنكورة غرب المدينة بعد شنه هجوما مباغتا أرغم القوات العراقية على التراجع، في حين أعلن التنظيم أنه سيطر أيضا على البو جليب.

ويأتي هذا التطور بعد يوم واحد من سيطرة تنظيم الدولة على منطقة البوريشة التي تقع شمال غرب الرمادي.

البث المباشر