أعلنت القوات العراقية سيطرتها بالكامل على مركز مدينة الفلوجة ورفع العلم فوق المباني الحكومية باستثناء الحي الصناعي في الشطر الجنوبي، وذلك بعد أربعة أسابيع من بداية عملية استعادة السيطرة على المدينة من تنظيم الدولة الإسلامية.
وقالت القوات العراقية إنها سيطرت على مواقع بوسط الفلوجة وشمالها، ورفعت العلم العراقي فوق مديرية الشرطة وبعض المؤسسات الخدمية وشرعت في عزل الأحياء الجنوبية للمدينة، ما عدا الحي الصناعي الخاضع لسيطرة تنظيم الدولة.
وذكرت مصادر عسكرية أن القوات العراقية سيطرت على أحياء الأندلس والجمهورية والوحدة وسبعة نيسان وسط وشمال الفلوجة بعد انسحاب تنظيم الدولة منها، وأضافت أن معارك عنيفة تدور بين تنظيم الدولة من جهة والقوات الأمنية العراقية من جهة أخرى في حي الضباط بمحيط مستشفى الفلوجة العام.
وخسرت القوات العراقية عددا من القتلى والجرحى أثناء تقدمها نحو وسط المدينة بنيران القناصة الذين نشرهم تنظيم الدولة.
ونشرت مليشيات الحشد الشعبي صورا تظهر المئات من أفرادها وهم يدخلون المدينة رغم تعهدات وتصريحات سابقة من الحكومة العراقية بأن الحشد لن يدخل الفلوجة.
ونقلت وكالة الأناضول عن مصدر أمني قوله إن وزير الداخلية محمد سالم الغبان وصل إلى الفلوجة للإشراف على العمليات العسكرية الجارية هناك، وأكد المصدر أن الوزير سيعلن "تحرير الفلوجة بالكامل" من تنظيم الدولة خلال الساعات القادمة.
وترافقت هذه التطورات مع مغادرة آلاف النازحين الفلوجة خوفا من استمرار العمليات العسكرية، أو تعرضهم لأعمال انتقام من الأطراف المتقاتلة.
وبدأت القوات العراقية في 23 مايو/أيار الماضي حملة عسكرية، بغطاء جوي من دول التحالف الدولي لاستعادة الفلوجة. وتسعى الحكومة العراقية لاحقا إلى التوجه شمالا لشن الحملة العسكرية الأوسع لطرد تنظيم الدولة من الموصل معقله الرئيسي في العراق، وذلك قبل نهاية العام الجاري.
من جانب آخر، قالت مصادر أمنية في محافظة صلاح الدين إن 17 شخصا -أغلبهم من قوات الأمن- قتلوا وأصيب أكثر من خمسين، في هجوم شنه تنظيم الدولة قرب طوزخورماتو بشمال شرقي المحافظة، واستعاد خلاله عدة قرى هناك قبل أن يضطر إلى الانسحاب.
وأشارت المصادر إلى أن من بين القتلى قائد الشرطة في طوزخورماتو العقيد مصطفى حسن أمرلي وضابطا برتبة مقدم وضابطين آخرين، وأوضحت أن التنظيم شن الهجوم انطلاقا من منطقة الرشاد فسيطر على قرى بير أحمد وعبود وزنجلي ثم استعادتها قوات البشمركة.
ويشهد قضاء طوزخورماتو -الذي تسكنه غالبية تركمانية شيعية- أعمال عنف متكررة إضافة إلى توتر بين مليشيات شيعية وقوات البشمركة الكردية.