قال المراسل السياسي لصحيفة هآرتس، باراك رابيد، إن اتفاقا وشيكا سيوقع بين تركيا وإسرائيل يوم الأحد القادم الموافق 26 يونيو/حزيران الجاري، وذلك عقب توصلهما إلى صيغة تفاهم بشأن مستقبل الحصار المفروض على غزة.
وأضاف أن الأتراك تنازلوا عن مطلبهم بإزالة الحصار كليا عن القطاع، وبات بإمكانهم إدخال مساعدات غير محدودة إلى القطاع عبر ميناء أسدود الإسرائيلي، مشيرا إلى أنه يفترض بعد توقيع الاتفاق أن يتم تبادل السفراء الجدد في أنقرة وتل أبيب، ورفع مستوى العلاقات بينهما.
ونقل رابيد عن أوساط تركية، أن توقيع الاتفاق يفترض أن يتم في إحدى العواصم الأوروبية، حيث سيتم الإعلان رسميا عن التوصل إلى اتفاق مصالحة بينهما بمشاركة مساعد وزير الخارجية التركي فريدون سينيرلولو الذي أدار المفاوضات مع إسرائيل في السنوات الأخيرة.
وسيمثل إسرائيل رئيس طاقم المفاوضات يوسيف تشيخنوفر المبعوث الشخصي لرئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، وسيكون هدف اللقاء الثنائي القادم إعداد المسودة النهائية والموافقة على كامل ملاحقه وبنوده.
لكن مسؤولين إسرائيليين قالوا إن الاتفاق قد يستغرق عدة أسابيع، وربما يتم التوقيع في شهر يوليو/تموز لإنهاء أزمة علاقات البلدين التي نشأت عقب مقتل تسعة مواطنين أتراك على أيدي جنود سلاح البحرية الإسرائيلية في سفينة مرمرة التي كانت متجهة إلى غزة في مايو/أيار 2010، ومن المتوقع أن يوقع على الاتفاق من الجانب التركي سينيرلولو، ومن الجانب الإسرائيلي المدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية دوري غولد.
وفي السياق نفسه، قال موقع ويلا الإخباري، إن من المتوقع عقب توقيع الاتفاق البدء في مرحلة تطبيع العلاقات التركية الإسرائيلية، وقيام الدولتين بتعيين سفراء جدد في أنقرة وتل أبيب، ورفع مستوى العلاقات الدبلوماسية.
كما سيتم رفع العقوبات والقيود التي وضعتها كل دولة على الطرف الثاني فيما يتعلق بالاتفاقيات الدولية، بما في ذلك التدريبات العسكرية المشتركة، والتعاون الثنائي في مجالات الطاقة، والاستيراد والتصدير للصناعات الأمنية والعسكرية.
وأوضح الموقع أنه في حين تنازل الأتراك عن مطالبهم السابقة بإزالة الحصار كليا عن غزة، فقد سمحت إسرائيل لها بتقديم مساعدات كبيرة إلى غزة عبر ميناء أسدود وبناء مستشفى تركي في غزة، ورفع القيود عن تزويده بكامل احتياجاته التقنية والأدوية والقوى البشرية، بالإضافة إلى موافقة إسرائيل على إقامة محطة طاقة يتم بناؤها بالتعاون بين تركيا وألمانيا، ومحطة لتحلية المياه تقيمها تركيا في غزة.
الجزيرة نت