كشف رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، أن هناك مخططات إقليمية تستهدف غزة ورام الله، لمحاولة صياغة المشهد الفلسطيني وفق مقاسات إقليمية وليس وفق مصالح الشعب الفلسطيني.
وقال مشعل خلال لقاء مع الإعلاميين العرب في الدوحة، أن ما يجري من حديث ومخططات ما هو إلا "مبادرات سياسية دولية أقرب لملء الفراغ منها إلى فرص جادة لمعالجة الصراع، فضلًا عن اختلال مضمونها".
وأكد أن على القادة الفلسطينيين ألا يسعدوا بالفتات، فهي للتلهية، مبيناً أن حماس تبدي احترامها وتعاطفها مع شعوب الأمة، وأنها "لا تعارض مع أولوية قضيتنا وأولوية قضايا الأمة، التي لم تعد مجرد قضايا سياسية، بل فيها نزف ودماء".
وشدد مشعل على أن العدو الإسرائيلي يحاول استعجال التطبيع، على حساب القضية الفلسطينية، ويستغل صراعات المنطقة لتقديم نفسه كـ"لاعب لا يُستغنى عنه، وشريك لبعض الأطراف".
وأضاف أن هناك محاورات ثنائية بين تركيا "وإسرائيل"، لكن لا صحة لما سرب، تركيا تصر على فك الحصار عن قطاع غزة، والمعلومات التي نمتلكها أنها لو أرادت الاتفاق لاتفقت منذ أشهر.
ولفت مشعل إلى أن حماس تسعى بكل ما أوتيت من قوة إلى كسر الحصار عن غزة، منوهاً إلى أن حماس تستعد لأسوأ الاحتمالات ولا تسعى للحرب.
أوضح أن علاقة حماس محصورة مع المخابرات المصرية، وهي بريئة من كل الاتهامات في الشأن الداخلي، مشيراً "نحن نسير في المنعرجات؛ نعم سياستنا في حماس عدم التدخل في شؤون الدول، ولم نتدخل في مصر ولا سوريا ولا أي شأن عربي، وإذا حدث أي عمل فردي هنا أو هناك فأنا هنا أقدم اعتذاري".