كشف عضو في اللجنة المركزية لحركة "فتح"، عن قرار رسمي أصدره رئيس السلطة محمود عباس، لرئيس وفد المصالحة في الحركة عزام الأحمد بتعليق الاتصالات مع حركة "حماس" حول ملف المصالحة الفلسطينية.
وقال القيادي الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، في تصريح خاص لـ"الرسالة نت"، اليوم الخميس:" بعد فشل لقاءات الدوحة بين حركتي فتح وحماس في إحراز أي تقدم بملف المصالحة، أمر الرئيس عباس الأحمد بتجميد هذا الملف خلال الأسابيع المقبلة وعدم فتحه مجدداً".
وأوضح، أن عباس يريد الآن أن تركز حركة "فتح" في كيفية النجاح بالانتخابات المحلية، والتي أقرت الحكومة الفلسطينية برئاسة رامي الحمد لله رسمياً موعدها في الثامن من شهر أكتوبر المقبل، مشيراً إلى أن كل خطوات المصالحة فشلت الآن ولم تحرز أي تقدم.
ولفت القيادي الفتحاوي، إلى أن ملف المصالحة بات بداخله عقبات كثيرة، ومضى يقول: إن الأمر أصبح صعباً، وتوجد أزمة ثقة كبيرة بين الحركتين".
الجدير ذكره أن حركة "حماس" حملت رئيس السلطة محمود عباس المسؤولية الكاملة عن فشل لقاءات الدوحة الأخيرة، مؤكدةً أنها جاهزة للمصالحة و"لكن لا توجد أي إرادة لحركة فتح في تحقيق الوحدة الوطنية الداخلية وخطواتها على الأرض تعمق الانقسام".
وكان وفد حركة فتح انسحب من جولة المصالحة التي عقدت في الدوحة مؤخراً، وتراجع عن بنود جرى التوافق عليها سابقاً، لاسيما الاعتراف بشرعية الموظفين، وانعقاد المجلس التشريعي وإعادة تفعيل الإطار القيادي المؤقت.